العملات

اليورو يتراجع وسط تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وأوروبا

شهد اليورو انخفاضًا خلال تداولات السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، بعد مكاسب قوية سجلها أمام الدولار الأمريكي في الجلسة السابقة.

و يأتي هذا التراجع وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية، حيث دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا، المكسيك، والصين حيز التنفيذ، مما زاد المخاوف بشأن تأثيرها على الاقتصاد الأوروبي.

تواصل تهديدات واشنطن بفرض تعريفات جمركية على السلع الأوروبية إلقاء ظلالها على الأسواق، إذ من المتوقع أن يشهد 2 أبريل المقبل جولة جديدة من الرسوم المتبادلة، مما يثير مخاوف المستثمرين بشأن تداعيات هذه السياسات على النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

تراجع اليورو بنسبة 0.15% إلى 1.0471 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التداول عند 1.0486 دولار، في حين سجل أعلى مستوى عند 1.0496 دولار.

كان اليورو قد أنهى تعاملات الاثنين على ارتفاع بنسبة 1.1% مقابل الدولار، وهو أكبر مكسب يومي منذ 20 يناير الماضي، مدفوعًا بتوافق قادة الاتحاد الأوروبي على خطة دبلوماسية عاجلة مع الولايات المتحدة للبحث عن حلول لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مما خفف المخاطر الاقتصادية على المنطقة.

و عززت البيانات القوية للتضخم في منطقة اليورو هذه المكاسب، مما قد يزيد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ خطوات أكثر صرامة تجاه السياسة النقدية.

مع دخول التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب حيز التنفيذ، فرضت الصين على الفور تعريفات إضافية تصل إلى 15% على بعض السلع الأمريكية، إلى جانب قيود على 15 شركة أمريكية اعتبارًا من 10 مارس، مما يزيد من حدة الصراع التجاري العالمي.

وفيما يخص أوروبا، شدد ترامب على أن التعريفات على الواردات الأوروبية أصبحت مسألة وقت، مبررًا ذلك بوجود عجز تجاري يتجاوز 300 مليار دولار بين الطرفين.

وأوضح موقفه قائلًا:

“الاتحاد الأوروبي لا يأخذ سياراتنا، ولا يقبل منتجاتنا الزراعية، بينما نأخذ منهم كل شيء. هذه المعادلة يجب أن تتغير قريبًا.”

في ظل هذه التطورات، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لأي تصعيد جديد في النزاع التجاري، حيث قد تؤدي الرسوم الأمريكية المرتقبة على المنتجات الأوروبية إلى مزيد من التقلبات في سوق العملات، مع احتمال استمرار الضغوط على اليورو في الأسابيع المقبلة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى