تسعى شركة OpenAI للتوسع في مجال الأجهزة الإلكترونية، حيث أعرب الرئيس التنفيذي سام ألتمان عن رغبة الشركة في التعاون مع أبرز الأسماء في هذا المجال، ومن بينها جوني إيف، رئيس التصميم السابق في شركة أبل.
في تصريحات له لصحيفة “نيكي آسيا”، أشار ألتمان إلى أن OpenAI تأمل في التعاون مع إيف لإنتاج أجهزة ذكاء اصطناعي من الجيل التالي، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات تكنولوجية ضخمة مشابهة للثورة التي أحدثها هاتف آيفون عند إطلاقه في عام 2007.
ورغم عدم وجود تفاصيل محددة حول خطط OpenAI المستقبلية في تطوير الأجهزة، فقد ظهرت العلامة التجارية “OpenAI” مؤخرًا في قائمة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي (USPTO)، حيث تم ربط العلامة التجارية بعدد من المنتجات مثل سماعات الرأس، النظارات الواقية، أجهزة التحكم عن بعد، وحافظات أجهزة الكمبيوتر المحمولة، الهواتف، الساعات الذكية، والمجوهرات الذكية، إضافة إلى سماعات الواقع الافتراضي والمعزز، وذلك لأغراض “التفاعل باستخدام الذكاء الاصطناعي والمحاكاة والتدريب”.
كما أفادت تقارير صحفية بأن الشركة تعمل على بناء فريق روبوتات متخصص لاختبار الروبوتات البشرية. في هذا السياق، انضمت كيتلين كالينوفسكي، التي كانت تعمل سابقًا في قسم نظارات الواقع المعزز في “ميتا”، إلى OpenAI في نوفمبر الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستثمار الأخير لشركة “سوفت بنك” في OpenAI يثير تكهنات مشابهة لتلك التي حدثت عند إطلاق آيفون، حيث كانت هناك رغبة لدى ماسايوشي سون، رئيس “سوفت بنك”، في الحصول على حصريّة اليابان لآيفون في بداياته.
منذ عام 2023، استمرت التكهنات حول تطوير OpenAI لهاتف ذكي معزز بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جوني إيف. تشير التفاصيل إلى أن الجهاز قد يكون مشابهًا لهاتف آيفون، لكن مع إضافة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل بالصوت، مما يعزز التجربة لتكون أكثر طبيعية وبديهية.
وفي حديثه مع صحيفة “نيويورك تايمز” العام الماضي، أكد إيف أنه يعمل مع OpenAI على مشروع قد ينافس شركات كبرى مثل “أبل” و”سامسونغ” في صناعة الهواتف.
وقد أضاف إيف أن هذا المشروع قد جذب بالفعل مستثمرين مستعدين لضخ أكثر من مليار دولار في هذه الفكرة. كما وصف الجهاز المستقبلي بأنه سيكون “استخدامًا للذكاء الاصطناعي لخلق تجربة حوسبة أقل إزعاجًا اجتماعيًا من آيفون”.
في ظل هذه التطورات، ومع توقيع OpenAI و”سوفت بنك” على صفقة استثمارية، يبدو أن المزيد من القطع ستتجمع في هذا المجال، مما يعزز التكهنات حول مشروع الهاتف الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
