مع بداية عام 2025، شهدت أسعار المحروقات في المغرب زيادة طفيفة تراوحت بين 20 و30 سنتيمًا. إلا أن التوقعات تشير إلى أن هذا الارتفاع سيستمر طوال العام، متأثرًا بالأزمة التي تشهدها أوروبا في تزويدها بالغاز الروسي.
ففي الأول من يناير 2025، توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بعد انتهاء اتفاقية العبور التي كانت سارية لمدة خمس سنوات بين موسكو وكييف، مما يمثل ضربة قاسية لروسيا التي كانت تهيمن على سوق الغاز الأوروبية.
وفي تعليق لصحيفة الشرق الأوسط، تم الإشارة إلى أن الخاسر الأكبر من هذه الأزمة هو أوروبا، رغم الخسائر المالية التي ستتكبدها موسكو، والتي تقدر بحوالي 4 مليارات دولار في عام 2025.
إلا أن أوروبا بدت أقل تأثرًا بقرار انقطاع الغاز الروسي، ويرجع ذلك إلى الإجراءات التي اتخذتها الدول الأوروبية في السنوات الماضية، حيث عملت على إعادة هيكلة قطاع الطاقة لديها، وقامت بالتوجه نحو الغازين الأمريكي والقطري كبديل عن الغاز الروسي.
من جانبها، أكدت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي جاهز للتعامل مع انتهاء عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وذلك ردًا على التصريحات المنتقدة من رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو. وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية أن البنية التحتية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي لتلبية احتياجات وسط وشرق أوروبا من الغاز من مصادر غير روسية، عبر مسارات بديلة.
كما أضافت أن تأثير توقف العبور عبر أوكرانيا على أمن الإمدادات في الاتحاد الأوروبي سيكون محدودًا، حيث أن نحو نصف الغاز الروسي كان يتدفق عبر الطريق الأوكراني، بينما يتم توريد الباقي عبر خط أنابيب “ترك ستريم” الذي يمر عبر البحر الأسود.
