أعرب كبير خبراء الاقتصاد لدى “جولدمان ساكس” عن تفاؤله حيال أداء الاقتصاد الأمريكي في عام 2025، مشيرًا إلى أن شكوكه في قدرة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” على الوفاء بتعهداته المتعلقة بتقليص العجز في الميزانية والحد من الهجرة بشكل كبير لا تؤثر على التوقعات الإيجابية.
وخلال حدث نظمته مؤسسة “المركز الأطلسي” يوم الخميس، توقع “جان هاتزيوس” أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.5% هذا العام، متجاوزًا بذلك متوسط التوقعات التي تبلغ 2.1%.
وأشار “هاتزيوس” إلى أنه من المتوقع أن يستمر التباطؤ في صافي الهجرة إلى الولايات المتحدة ليعود إلى المستويات التي كانت سائدة قبل جائحة كوفيد-19، لكنه استبعد حدوث انخفاض كبير في هذا المجال.
وفيما يتعلق بوعود ما يُسمى بـ “وزراء الكفاءة الحكومية”، الذين يتزعمهم “إيلون ماسك”، أكد “هاتزيوس” عدم اعتقاده بأنهم سيحققون وعودهم بتقليص الإنفاق الحكومي السنوي بمقدار 2.5 تريليون دولار، موضحًا أن هذا الهدف قد يكون بعيد المنال.
ومع ذلك، أشار إلى أن الإدارة الجديدة قد تنجح في تقليص بعض الإنفاق الفيدرالي المتعلق بإعانات الرعاية الصحية بموجب قانون “الرعاية الميسرة” وتقليص الدعم المالي في إطار “قانون خفض التضخم” الذي أقره الرئيس المنتهية ولايته “جو بايدن” لدعم السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة.
أما في ما يتعلق بالخطط الجمركية، فقد استبعد “هاتزيوس” أن تقوم الإدارة الجمهورية بفرض رسوم تتراوح بين 10% و20% على جميع الواردات، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 60% على الواردات الصينية كما وعد “ترامب” أثناء حملته الانتخابية.
بدلاً من ذلك، توقع أن يتراوح متوسط الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية بين 20%، مع التركيز على فرض جمارك أعلى على بعض المنتجات مثل السيارات الكهربائية والمركبات المكسيكية، وهو ما قد يؤدي إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% في عام 2026.
