وفرة الإنتاج تعيد أسعار البيض إلى الانخفاض في المغرب

شهدت الأسواق المغربية في الآونة الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في أسعار البيض، بعد فترة من الارتفاع الذي أثار استياء المستهلكين.
فقد انخفض سعر البيضة الواحدة بحوالي 50 سنتيمًا، ليستقر في العديد من نقاط البيع عند 1.20 درهم، بينما تم تسجيل أسعار أقل تصل إلى درهم واحد في بعض الأماكن.
ويُعزى هذا التراجع إلى عاملين رئيسيين؛ الأول هو انخفاض الطلب على البيض، بينما الثاني يتمثل في الزيادة الملحوظة في حجم الإنتاج الوطني الذي وصل إلى 5.6 مليار بيضة في عام 2024، مسجلًا زيادة بنسبة 3% مقارنة بالعام 2023.
هذه الوفرة في الإنتاج ساعدت على تهدئة الأسعار في الأسواق.
وقد ساهم هذا التغير الإيجابي في تخفيف حدة التوتر بين المنتجين والموزعين، الذين كانوا في وقت سابق يتقاذفون المسؤولية عن ارتفاع الأسعار الأخيرة.
ورغم ذلك، لم يُلغِ الوضع الحالي وجود توافقات غير رسمية بين المنتجين حول حجم الإنتاج والأسعار المتبعة.
على الرغم من انخفاض الأسعار في الآونة الأخيرة، إلا أن أسعار بيض المائدة لم تعد بعد إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، عندما كان سعر البيضة الواحدة يقل عن درهم واحد.
ويعكس ذلك استمرار تأثير الأزمات العالمية والمحلية على أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية.
من ناحية الإنتاج المستقبلي، شهدت السنة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في استيراد أمهات الكتاكيت بنسبة 31%، مما يساهم في زيادة حجم الإنتاج الوطني في العامين 2025 و2026.
وتشير المصادر المهنية إلى أن الكتاكيت يتم استيرادها بشكل رئيسي من فرنسا وإنجلترا، لتعزيز سلاسل الإنتاج المحلية.