الدولار النيوزيلندي يواصل الارتفاع مع ضعف الدولار الأمريكي وتباطؤ التضخم

ارتفع الدولار النيوزيلندي لليوم الثاني على التوالي، مسجلاً مستوى يقارب 0.574 دولار أمريكي يوم الخميس، مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.

وتلقى الدولار الأمريكي ضغوطاً متزايدة نتيجة توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية مع الصين واستمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية، ما زاد من المخاوف بشأن مسار الاقتصاد الأمريكي.

مع ذلك، بقيت مكاسب الدولار النيوزيلندي محدودة بسبب توقعات تبني سياسة نقدية محافظة داخل البلاد. وأكد بول كونواي، كبير الاقتصاديين في بنك الاحتياطي النيوزيلندي، يوم الأربعاء أن البنك المركزي لا يزال منفتحًا على مزيد من التيسير النقدي، لكنه سيترقب البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرار جديد.

حاليًا، تسعر الأسواق احتمال خفض جديد للفائدة في نوفمبر، مع توقعات بأن يصل معدل الفائدة إلى 2.0٪ بحلول عام 2026. وتدعم هذه النظرة بيانات التضخم الأخيرة، التي أظهرت تراجع تضخم أسعار الأغذية السنوي في نيوزيلندا إلى 4.1٪ في سبتمبر، مقارنة بـ 5.0٪ في أغسطس، وهو أدنى مستوى خلال خمسة أشهر.

وتعكس هذه المؤشرات استمرار مرونة الدولار النيوزيلندي أمام الدولار الأمريكي، وسط مزيج من ضعف العملة الأمريكية وتوقعات سياسة نقدية حذرة في نيوزيلندا.