مغاربة يخترقون منصات تداول العملات المشفرة ويستولون على أموال طائلة

كشفت جريدة الصباح في تحقيق خاص عن تمكن شبكات من القراصنة المغاربة من تنفيذ عمليات اختراق دقيقة استهدفت منصات تداول العملات المشفرة، ما مكنهم من الوصول إلى معطيات حساسة خاصة بالمستخدمين، بما في ذلك المحافظ الرقمية التي تحتوي على عملات مشفرة، أبرزها “بتكوين”.
وتقوم هذه الهجمات السيبرانية على أسلوب ممنهج، يبدأ بإنشاء حسابات مزيفة على منصات التداول، ومن ثم اختراق البريد الإلكتروني للضحايا باستخدام تقنيات متقدمة لتشفير وفك كلمات المرور.
بعد ذلك، يتم استغلال هذا الولوج الكامل لتحويل الأرصدة من “بتكوين” نحو منصات أخرى دولية معترف بها، ومن هناك تُحوّل إلى العملة المحلية، الدرهم، وتودع في حسابات بنكية مغربية.
ولتعقيد عملية التعقب، يعمد القراصنة إلى تعطيل إمكانية دخول الضحايا إلى بريدهم الإلكتروني، ما يصعب عليهم استرجاع الحسابات حتى باستخدام أدوات الاسترجاع الاحتياطية.
وفي الغالب، تختفي آثار هذه العمليات خلف واجهات لشركات ألعاب إلكترونية، حيث يتم تنفيذ جزء من المعاملات عبر شراء محتوى بالأصول المشفرة، ما يضفي مزيداً من الغموض على تحركات القراصنة.
التحقيق الذي أجرته الصباح ألقى الضوء على الأساليب المعتمدة في هذه الهجمات المنظمة، محذراً من تنامي هذه الظاهرة التي تتطلب استجابة تقنية وأمنية عالية المستوى، قد لا تتحقق دون تعاون مباشر مع شركات تكنولوجية دولية متخصصة.