مزور : الذكاء الاصطناعي شريك في تأهيل الكفاءات لا مُدمر للوظائف

أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن علامة “Made in Morocco” (صنع في المغرب) لم تعد مجرد شعار، بل أصبحت قيمة مضافة جوهرية و”دفعة قوية للتحول الصناعي النوعي” الذي تشهده المملكة.
جاء هذا التصريح خلال مشاركته في فعاليات “اليوم الوطني للصناعة”، الذي نُظم يوم الإثنين تحت الرعاية الملكية السامية، حيث شدد الوزير على الأدوار المحورية للقطاع الصناعي في تحقيق السيادة الاقتصادية وخلق فرص العمل.
في كلمته، أوضح مزور أن هذه العلامة تساهم بشكل مباشر في دعم سمعة المنتجات المحلية وتعزيز صورتها الإيجابية لدى المستهلكين داخل المغرب وخارجه.
وأشار إلى أن الهدف الاستراتيجي الحالي هو ترسيخ “صنع في المغرب” كمؤشر راسخ على جودة الصناعة المغربية، وتحويلها إلى عنصر أساسي في منظومة السيادة الصناعية الوطنية.
وفي معرض حديثه عن أداء القطاع، أشاد المسؤول الحكومي بـ “المجهود الكبير” الذي يبذله القطاع الخاص إلى جانب الدور المحوري للقطاع العام، مؤكداً على أهمية هذه الشراكة في تأهيل وتطوير البنية الصناعية للمملكة.
وفي سياق التحديات التكنولوجية، تصدى مزور للمخاوف المتزايدة حول تأثير الذكاء الاصطناعي (AI) على سوق العمل.
وشدد الوزير على أن مقاربة الحكومة لهذه التقنية تقوم على اعتبار الذكاء الاصطناعي “فرصة لتطوير الصناعة المغربية” وليس تهديداً للوظائف.
وأكد الوزير أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تأهيل وتطوير سوق الشغل عبر تحسين كفاءة الموارد البشرية العاملة في القطاع. مضيفاً أن الوزارة تتابع هذا التطور التكنولوجي عن كثب، وتعمل على تجاوز كافة التحديات لضمان مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحقيق تنافسية سريعة وجاذبية للصناعة المغربية على المستوى العالمي.
وفيما يتعلق بتكوين الكوادر البشرية، أشار مزور إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT) يوفر تكويناً أساسياً للمتخصصين في كافة المجالات الصناعية، مؤكداً على استمرارية هذا التكوين على مدار المسار المهني للعاملين.
واختتم مزور كلمته بتأكيد استمرار مساهمة القطاع الصناعي في خلق فرص الشغل، مشدداً على أن الرهان الأكبر اليوم يتمثل في أن يساهم مشروع “صنع في المغرب” الطموح في تحقيق هدف مليون كفاءة وفرصة شغل، ليؤكد بذلك الدور الحيوي للصناعة كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
				
					



