مديرة صندوق النقد: الاقتصاد العالمي أكثر صلابة من المتوقع رغم الصدمات

أكدت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد العالمي أثبت قدرة أكبر على الصمود مما كان متوقعاً، رغم التحديات والصدمات المتتالية، متوقعة أن يشهد العالم تباطؤاً طفيفاً فقط في النمو خلال عامي 2025 و2026.
وخلال كلمتها في معهد ميلكن بواشنطن، الأربعاء، أوضحت جورجيفا أن الاقتصاد الأمريكي تفادى الركود الذي كان يخشاه العديد من الخبراء قبل ستة أشهر، مشيرة إلى أن السياسات الاقتصادية الداعمة، ومرونة القطاع الخاص، إضافة إلى تراجع تأثير الرسوم الجمركية مقارنة بالمخاوف السابقة، ساعدت في تعزيز الأداء الاقتصادي العالمي.
وأضافت أن وتيرة النمو العالمي حالياً أفضل من التوقعات السابقة، لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن النمو على المدى المتوسط لن يتجاوز 3%، وهو مستوى أدنى بكثير من متوسط 3.7% المسجل قبل جائحة كورونا.
ولفتت جورجيفا إلى أن العالم يعيش حالة من تصاعد عدم اليقين، مشيرة إلى أن الطلب على الذهب ارتفع بقوة ليعادل نحو 20% من احتياطيات البنوك المركزية، ما يعكس بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة.
كما أوضحت أن الصدمة الجمركية الأمريكية جاءت أقل حدة مما كان متوقعاً، حيث تراجع متوسط الرسوم الفعلية إلى 17.5% مقارنة بـ23% في أبريل، في وقت تجنبت فيه غالبية الدول اتخاذ تدابير انتقامية.