مخاطر كبيرة تحيط بخطة الميزانية المجرية لعام 2026 في ظل توقعات اقتصادية مشكوك فيها
تواجه خطة الحكومة المجرية للميزانية لعام 2026 خطرًا كبيرًا، إذا تبين أن التقديرات الاقتصادية المفرطة التفاؤل غير دقيقة، كما أفاد رئيس الهيئة المالية المستقلة في تصريحات لوكالة رويترز.
حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان تتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي في عام 2026 حوالي 4.1%، وهو أعلى بكثير من التوقعات التي يتفق عليها الاقتصاديون، والتي تبلغ 3.2% وفقًا لاستطلاع رويترز، و2.6% وفقًا لتوقعات صندوق النقد الدولي.
وكانت وكالة “S&P غلوبال” قد خفضت الأسبوع الماضي تصنيف المجر الائتماني من مستقر إلى سلبي، مشيرة إلى المخاوف بشأن الاستقرار المالي، كما توقعت نموًا قدره 2.5% للعام المقبل.
وفي تصريحاته الصحفية، أشار غابور هورفاث، رئيس الهيئة المالية المستقلة، إلى أن أكبر تهديد للميزانية هو إذا ثبت أن التوقعات الخاصة بنمو الاقتصاد لعام 2026 مبالغ فيها.
وأضاف: “هناك العديد من الشكوك بشأن النمو الاقتصادي هذا العام، ومن المؤكد أن الشكوك ستكون أكبر فيما يتعلق بنمو 2026.”
يستند أوربان في استراتيجيته السياسية إلى الانتعاش الاقتصادي لضمان فوزه في الانتخابات القادمة، حيث يُتوقع أن يواجه أقوى منافسة من المعارضة منذ أكثر من عشر سنوات.
كان من المفترض أن يبدأ الانتعاش الاقتصادي في وقت مبكر من العام الماضي، ولكن ذلك لم يتحقق حتى الآن، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية ورفع الضرائب.
