لاجارد: اقتصاد منطقة اليورو ينمو رغم التحديات العالمية ويستعد لليورو الرقمي

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أن اقتصاد منطقة اليورو واصل النمو في ظل ضغوط عالمية متعددة، مستفيدًا من قوة سوق العمل وزيادة الإنفاق الحكومي على البنية التحتية والدفاع، إضافة إلى أثر تخفيضات أسعار الفائدة السابقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، عقب قرار البنك تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية، حيث أظهرت البيانات نمو الاقتصاد بنسبة 0.20% في الربع الثالث. وأوضحت لاجارد أن هذا الانتعاش يعود جزئيًا إلى جهود الشركات في تحديث بنيتها التحتية لتكنولوجيا المعلومات ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها.
ومع ذلك، أشارت لاجارد إلى أن قطاع التصنيع يعاني بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية، واستمرار حالة عدم اليقين، وقوة اليورو، مما قد يحد من وتيرة النمو في المستقبل.
وحذرت من أن العوامل العالمية ستظل تشكل تحديًا لاقتصاد القارة، مؤكدة الحاجة إلى سياسات مالية وهيكلية مرنة لتعزيز الاستقرار والنمو. وأوضحت أن التضخم لا يزال قريبًا من المستوى المستهدف عند 2%، لكنه عرضة للتأثر بقوة اليورو والرسوم الجمركية المحتملة على الصادرات.
كما أعلنت لاجارد أن مجلس المحافظين قرر الانتقال إلى المرحلة التالية من مشروع اليورو الرقمي، لتعزيز الجاهزية التقنية للإصدار المستقبلي وضمان السيادة الرقمية للاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى أن الخطوة تمهد لاعتماد التشريعات المنظمة قريبًا.




