قطاع الألبان المغربي يزيد إنتاجه بنسبة 8% تحسباً لارتفاع الطلب في رمضان

يستعد قطاع الألبان في المغرب لمواجهة الطلب المتزايد على الحليب الطازج المبستر خلال شهر رمضان، وسط توقعات بإنتاج يفوق العرض في الأسواق.
رشيد الخطاط، رئيس فيدرالية المغرب للحليب، أشار إلى أن الزيادة في الطلب خلال رمضان هذا العام ستكون محدودة، حيث يتوقع أن لا تتجاوز 3% مقارنة بالعام السابق.
أما بالنسبة للعرض، فيتوقع المنتجون زيادة في الإنتاج تتراوح بين 5% و8%، مع إمكانية تجفيف الفائض لاستخدامه لاحقاً في صناعة مشتقات الحليب مثل اللبن والجبن.
في سياق تحسين الإنتاج المحلي، نجحت الفيدرالية في استيراد 15,000 رأس من الأبقار الحلوب خلال عام 2024، بزيادة 20% عن العام السابق، مع تعزيز السلالات المحلية لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ولكن، أدى انتشار الأمراض في الحيوانات في أوروبا، وخاصة في ألمانيا، إلى تعليق استيراد الأبقار منها، مما دفع المستوردين إلى التوجه نحو السوق الفرنسية. الأمر الذي زاد من الأسعار نتيجة للطلب المتزايد.
من جهة أخرى، فرضت القوانين الأوروبية الجديدة نقل الأبقار بحرا بدلا من الشحن البري، ما زاد من تعقيد العملية ورفع التكاليف، وهو ما تم مناقشته مؤخراً في اجتماع مع وزارة الفلاحة في الرباط.
تعاني الفلاحة المغربية من تداعيات الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف والمراعي. وفي مسعى للتخفيف من هذه الضغوطات، أطلقت وزارة الفلاحة برنامج دعم يشمل استيراد الأعلاف وتوزيعها على المربين، مع مقترح تعليق رسوم الاستيراد على المواد العلفية الأساسية.
و يعد قطاع الألبان في المغرب من القطاعات الحيوية حيث يضم حوالي 260,000 مربي ماشية، معظمهم يمتلكون من 5 إلى 10 أبقار.
و يقدر عدد الأبقار الحلوب في المغرب بـ 1.8 مليون رأس وفقاً لإحصائيات 2022، مع توقعات بانخفاض هذا العدد بسبب الجفاف والتكاليف المرتفعة. في السنوات الجيدة، يصل إنتاج الحليب إلى 2.5 مليار لتر سنوياً.
يمتلك المغرب 2,700 مركز تجميع للحليب، منها 1,900 تعاونية. ويحقق القطاع 13 مليار درهم كرقم معاملات سنوي ويوفر 49 مليون يوم عمل سنوياً.
رغم التحديات المختلفة التي تواجهه، يبقى قطاع الألبان في المغرب متماسكاً وقادراً على تلبية احتياجات السوق في شهر رمضان، مع استمرار العمل على ضمان استدامة الإنتاج المحلي وتطويره.