عقود زيت النخيل الماليزي تتراجع قليلاً مع تصاعد المخزونات والإنتاج وسط ترقب الأسواق

شهدت عقود زيت النخيل الماليزي تراجعًا طفيفًا، حيث استقرت الأسعار حول مستوى 4250 رنجيت للطن، بعد تحقيق مكاسب متواضعة في الجلسة السابقة.
جاء هذا التحرك في ظل تقييم المتعاملين للبيانات الشهرية الصادرة عن مجلس زيت النخيل الماليزي، والتي كشفت عن زيادة ملحوظة في المخزونات والإنتاج لشهر يوليو 2025.
وأظهرت الأرقام ارتفاع مخزونات زيت النخيل بنسبة 4.02% على أساس شهري، لتصل إلى 2.11 مليون طن متري، وهو أعلى مستوى للمخزونات منذ نحو عامين، مما يعكس وفرة العرض في السوق المحلية.
إلى جانب ذلك، ارتفع إنتاج زيت النخيل الخام بنسبة كبيرة بلغت 7.09% مسجلاً 1.81 مليون طن، وهو أعلى إنتاج شهري منذ سبتمبر 2024، ما يعكس تحسنًا في الإنتاجية والعمليات الزراعية.
وعلى صعيد الصادرات، شهدت ارتفاعًا بنسبة 3.82% لتصل إلى 1.31 مليون طن في يوليو، عقب انخفاض حاد في شهر يونيو، مما يشير إلى تحسن الطلب الخارجي وزيادة النشاط التجاري.
وأكدت بيانات شركة Intertek Testing Services المتخصصة في مراقبة الشحنات أن كميات شحنات زيت النخيل خلال الفترة من الأول إلى العاشر من أغسطس ارتفعت بنسبة كبيرة بلغت 23.3%، لتصل إلى 482,576 طن متري، مما يعكس نشاطًا متزايدًا في السوق العالمية.
في الوقت نفسه، يراقب المستثمرون والمزارعون عن كثب الموعد النهائي في 12 أغسطس الذي تسعى خلاله الصين لتأمين اتفاق تعريفة دائمة مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤثر على تدفقات الصادرات وأسعار السلع الزراعية بما في ذلك زيت النخيل.
وعلى المستوى الإقليمي، تظل إندونيسيا، أكبر منتج للزيت على مستوى العالم، تشهد طلبًا قويًا على الديزل الحيوي، المدعوم من سياسة توجيهية تلزم بخلط 50% من الديزل الحيوي في الوقود، ما يضمن سوقًا مستدامة للزيت.
أما في الهند، أكبر مستهلك عالمي، فتتوقع الأسواق زيادة في عمليات الشراء المبكرة خلال شهري أغسطس وسبتمبر تحسبًا لاحتفالات ديوالي في منتصف أكتوبر، حيث يرتفع الطلب على الزيوت النباتية للاستهلاك والطهي خلال فترة الاحتفالات.
تلك العوامل مجتمعة تضع سوق زيت النخيل في حالة ترقب دقيق، بين وفرة العرض المحلي وتغيرات الطلب العالمية، فضلاً عن التأثيرات المحتملة للسياسات التجارية الدولية.