صحيفة عبرية : صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى المغرب ترتفع 37% بعد التطبيع

اتخذت الرباط مؤخراً خطوات جريئة لإعادة صياغة سياساتها الدفاعية، عبر تعزيز تعاونها العسكري مع إسرائيل والانفتاح على أنظمة تسليح جديدة بعيداً عن الاعتماد التقليدي على الموردين الأوروبيين.
ويأتي هذا التوجّه في إطار استراتيجية شاملة لتحديث البنية العسكرية المغربية ورفع جاهزية القوات لمواجهة التحديات الإقليمية.
وكشف تقريرٌ لموقع “إسرائيل نيوز” عن سلسلة صفقات ضخمة أبرمها الجيش المغربي مع شركاتٍ إسرائيلية، كان أبرزها استيراد منظومة المدفعية ذاتية الحركة ATMOS 2000 من شركة Elbit Systems، بميزانية تقدر بين 150 و200 مليون يورو.
تتميز هذه المنظومة بعيار 155 ملم، ونظام تحميل أوتوماتيكي، ويُمكنها ضرب أهداف تفصلها عنها مسافة تتجاوز 40 كيلومتراً.
كما اشتملت هذه الاتفاقيات على شراء منظومة الدفاع الجوي المتطور Barak MX، إضافة إلى أقمار صناعية للرصد والاستطلاع، بهدف تعزيز قدرات المراقبة والاستجابة السريعة للتهديدات.
ولم تقتصر الصفقات على ذلك فحسب، بل شملت أيضاً طائرات مسيّرة انتحارية من طرازي Harop وHarpy من إنتاج Israel Aerospace Industries (IAI)، بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 120 مليون دولار، قادرة على توجيه ضربات دقيقة ضد الأهداف المدرعة والمحصنة.
وأشار التقرير إلى أن قيمة صادرات السلاح من إسرائيل إلى المغرب ارتفعت بشكل ملحوظ منذ توقيع اتفاقات التطبيع عام 2021، حيث ارتفعت من 11.4 مليار دولار في ذلك العام إلى حوالي 14.8 مليار دولار بحلول 2024، بزيادة تجاوزت 37%.
وتعكس هذه الأرقام الإقبال المتزايد على التقنيات القتالية الإسرائيلية المثبتة فاعليتها في بيئات الحروب الحديثة.
يعكس هذا التوجه رغبة المغرب في تنويع شركائه العسكريين وتبني حلول تكنولوجية متقدمة تضيف بعداً جديداً لاستقلالية قرارها الدفاعي، في ظل تحولات جيوسياسية متسارعة تتطلب من الدول إعادة النظر في استراتيجياتها الأمنية.