شيبا إينو بين الحسابات الرياضية والواقع الرقمي: هل ينتظرها ارتفاع قياسي؟

تشهد عملة شيبا إينو (SHIB) اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين والمتابعين للسوق الرقمي، خصوصًا بعد توقعات تشير إلى إمكانية بلوغها مستويات قياسية جديدة إذا ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة إلى 100 تريليون دولار مع بقاء حصتها الحالية دون تغيير.
حاليًا، تمثل شيبا حوالي 0.19% من إجمالي السوق، ما يشكل قاعدة رياضية لتقديرات مستقبلية لسعرها.
في الساعات الأخيرة، سجل السوق الرقمي تراجعًا بنسبة 1.36% ليصل إلى 3.81 تريليون دولار، متأثرًا بانخفاض قيم بعض العملات الكبرى.
فقد هبطت بيتكوين بنسبة 1.69% خلال 24 ساعة، بينما انخفضت شيبا إينو بنسبة 0.89%، لتصل قيمتها السوقية إلى 7.25 مليار دولار.
الحسابات الرياضية تشير إلى سيناريو مثير: إذا حافظت شيبا على حصتها السوقية البالغة 0.19% ووصلت القيمة السوقية للعملات الرقمية إلى 100 تريليون دولار، فإن قيمة SHIB قد ترتفع إلى نحو 190 مليار دولار.
وبوجود المعروض المتداول البالغ 589 تريليون توكن، قد يصل سعر الوحدة إلى حوالي 0.000322 دولار، متجاوزًا أعلى مستوى له خلال دورة 2021 الصاعدة.
ويستند هذا السيناريو على قدرة شيبا على الحفاظ على موقعها النسبي ضمن النظام البيئي للعملات الرقمية أثناء توسع السوق.
تتفق توقعات بعض المحللين مع هذه الحسابات الرياضية. فقد أشار متداول معروف باسم “Anonymous” إلى أن شيبا قد تصل إلى 0.00032 دولار في الربع الرابع من 2025، معتمدًا على احتمال حدوث موجة صعود عامة في السوق.
كما توقع Himanshu Maradiya، مؤسس نظام CIFDAQ، وصول شيبا إلى 0.0003 دولار قبل نهاية العام الحالي، بما يتوافق مع الحسابات المبنية على توسع السوق.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر تقرير صادر عن Finder توقعات بخروج شيبا إينو إلى مستوى 0.0003 دولار بين عامي 2030 و2035، وهي الفترة التي قد تشهد وصول القيمة السوقية للعملات الرقمية إلى حدود 100 تريليون دولار.
ومع ذلك، يظل السوق الرقمي بطبيعته متقلبًا، وقد تؤثر عدة عوامل على تحقيق هذه التوقعات، منها تغيّر الحصص السوقية، التقدم التكنولوجي، معدل اعتماد العملات الرقمية، البيئة التنظيمية، والمنافسة من عملات أخرى. هذه المتغيرات قد تؤدي إلى نتائج مختلفة عن السيناريو المثالي.
في الخلاصة، تبدو التوقعات طويلة المدى لشيبا إينو واعدة في حال استمرار نمو السوق الرقمي، إلا أن الأداء الفعلي سيظل مرتبطًا بالظروف العامة والتطورات المستقبلية. الحسابات الرياضية تقدم إطارًا واضحًا، لكنها لا تضمن بالضرورة الوصول إلى المستويات القياسية المتوقعة، إذ يعتمد ذلك على توازن معقد بين عوامل متعددة.