اقتصاد المغربالأخبار

تعاون مغربي–كندي يبشّر بمنجم نحاسي واعد في قلب الأطلس الكبير

تشهد منطقة لالة عزيزة في قلب الأطلس الكبير دينامية تعدينية متسارعة، بعد أن كشفت شركة Royal Road Minerals الكندية عن نتائج أولية مشجعة لعمليات التنقيب التي باشرتها مؤخراً على بُعد نحو 90 كيلومتراً من مدينة مراكش، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام تطوير مشروع منجمي واعد بالمنطقة.

ووفقاً للتقارير الفنية الصادرة عن الشركة، فقد شملت عمليات الحفر الاستكشافي 15 موقعاً، وأسفرت عن مؤشرات قوية على وجود تراكمات من النحاس ذات قيمة اقتصادية.

ومن أبرز النتائج المسجلة، عينات نحاسية بتركيز 1.1% على عمق 19 متراً، و1.3% على عمق 17 متراً، بالإضافة إلى شريط معدني بسمك 31 متراً بنسبة 0.7% عند سطح الأرض، ما يعزز إمكانيات تطوير منجم مكشوف قابل للتوسعة.

وتقع الاكتشافات في منطقة تُستغل حالياً من طرف شركة “Carbomine SARL” المغربية، التي تدير منجماً تحت أرضي، لكنه لم يعرف سابقاً أي نشاط حفر حديث. وبناءً على هذه المؤشرات الجيولوجية، ترى الشركة الكندية أن الظروف مواتية لإطلاق مشروع منجمي تجريبي من نوع “Starter Open-Pit”.

الخبراء يرون أن ما يزيد من أهمية هذه الاكتشافات هو امتداد التمعدن المحتمل نحو الشمال الشرقي، مما يفتح الباب أمام تقديرات أولية بوجود احتياطات أوسع من النحاس لم تُكتشف بعد.

استناداً إلى هذه التطورات، فعّلت Royal Road Minerals خيارها للاستحواذ على رخصة الاستغلال من شريكتها المغربية، في إطار اتفاق يتضمن دفعات مالية تدريجية بالملايين، إلى جانب رسوم على الإنتاج المستقبلي. ومن المتوقع أن يدخل هذا الاتفاق مرحلة المصادقة الرسمية قريباً.

وفي تعليق له، عبّر تيم كوغلين، المدير التنفيذي لـ Royal Road Minerals، عن رضاه عن نتائج الحفر الأولية، منوهاً بـ”الاستقرار الاستثماري الذي يتمتع به المغرب، ما يجعله من بين أبرز الوجهات الإفريقية في مجال الاستكشاف المعدني”.

المرحلة المقبلة من المشروع ستركز على توسيع عمليات الرصد الجيوفيزيائي بهدف إعداد خريطة دقيقة للترسبات المعدنية في لالة عزيزة، تمهيداً لإطلاق جولات حفر أكثر عمقاً لتقدير الحجم الفعلي للثروة النحاسية بالمنطقة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى