تدرس الحكومة السويسرية خططًا لتعزيز استثماراتها وزيادة الإنتاج داخل الولايات المتحدة، في محاولة للتخفيف من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على وارداتها السويسرية.
تشمل الخطط المقترحة إنشاء أو توسيع مرافق تكرير الذهب داخل الأراضي الأمريكية، بهدف تقليل العجز التجاري بين البلدين. كما تبحث سويسرا زيادة إنتاج الأدوية محليًا لتغطية الطلب الأمريكي بشكل كامل، بالإضافة إلى رفع مشتريات المعدات الدفاعية والغاز الطبيعي المسال من الشركات الأمريكية.
في أغسطس الماضي، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 39% على مجموعة واسعة من الواردات السويسرية، مستندة إلى العجز الكبير في الميزان التجاري الناتج بشكل رئيسي عن صادرات الذهب والأدوية السويسرية.
وصف وزير الاقتصاد السويسري، غي بارملان، المفاوضات الجارية مع المسؤولين الأمريكيين بأنها “بناءة”، مؤكدًا أن الهدف هو التوصل إلى حلول عملية تقلص العجز التجاري وتعيد العلاقات الاقتصادية إلى مسار مستقر.
تعد صادرات الذهب والأدوية حجر الزاوية في التجارة بين سويسرا والولايات المتحدة، حيث تمثل سويسرا أحد أكبر مراكز تكرير الذهب عالميًا وأحد كبار منتجي الأدوية. وأي قيود إضافية على هذه القطاعات قد تؤثر بشكل مباشر على الشركات السويسرية وعلى علاقاتها بالسوق الأمريكية.
يأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الضغوط على الدول المصدّرة لإعادة توازن علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، في ظل استمرار واشنطن في اتباع سياسات حمائية تهدف لمعالجة اختلالات الميزان التجاري.
