الاقتصادية

زيلينسكي: أوكرانيا لن تقبل اتفاقية تهدد اندماجها مع الاتحاد الأوروبي

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي أن أوكرانيا لن توافق على أي اتفاقية تتعلق بحقوق التعدين إذا كانت ستؤثر على تقدمها نحو الاندماج مع الاتحاد الأوروبي.

و لكنه أضاف أنه من المبكر الحكم على اتفاقية المعادن الموسعة التي اقترحتها الولايات المتحدة.

وأوضح زيلينسكي في تصريحات للصحفيين أن فريق المحامين الخاص بأوكرانيا بحاجة إلى دراسة المسودة بعناية قبل تقديم أي تفاصيل إضافية حول العرض الأمريكي.

وقد أشار ملخص المسودة إلى أن الولايات المتحدة تطالب بحصة كبيرة من إيرادات أوكرانيا من الموارد الطبيعية لفترة تمتد لعدة سنوات.

كما أكد زيلينسكي أن أوكرانيا لا تعتبر المساعدات الأمريكية السابقة بمثابة قروض يجب سدادها، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان هذا الطلب موجودًا في المسودة الجديدة التي حصل عليها مسؤول حكومي رفيع.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن النص الجديد يختلف تمامًا عن الاتفاقية الإطارية التي كانت من المفترض أن يتم توقيعها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، قبل أن يؤدي الخلاف بينهما إلى توقف الاتفاقات المقررة.

وفي مؤتمر صحفي في كييف، قال زيلينسكي: “لقد تغير الإطار. دعونا ندرسه، وبعد ذلك يمكننا التحدث.”

وفقًا لملخص اطلعت عليه رويترز، يُلزم المقترح الأمريكي أوكرانيا بتحويل جميع أرباح صندوق الموارد الأوكرانية إلى الولايات المتحدة حتى يتم تسديد تكلفة المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف، بالإضافة إلى الفوائد.

يمثل هذا الوضع تحديًا دبلوماسيًا كبيرًا لزيلينسكي، الذي أدى خلافه مع ترامب الشهر الماضي إلى قطع واشنطن للمساعدات العسكرية المتفق عليها سابقًا ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية.

كما أن هذا الأمر يشكل منعطفًا دبلوماسيًا حساسًا في وقت تحاول فيه واشنطن إعادة توجيه سياستها لدعم موسكو بشأن الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.

من جهتها، قالت يوليا سفيريدينكو، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، للمشرعين إنه لن يتم إعلان موقف أوكرانيا من المسودة الجديدة إلا بعد التوصل إلى توافق في الآراء. وأضافت أنه سيكون مضرًا إجراء نقاش علني حول هذا الموضوع حتى ذلك الحين.

وأكد مصدر أوكراني آخر أن الوثيقة الكاملة التي قدمتها الولايات المتحدة هي “ضخمة” وتحتاج إلى مزيد من الفحص قبل اتخاذ أي خطوات أخرى.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى