روسيا تمنع دخول شحنات طماطم من المغرب بسبب أمراض وآفات زراعية خطيرة
قررت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والنباتية (روس سلخوزنادزور)، منع دخول حوالي 140 طناً من الطماطم الطازجة المستوردة من المغرب وتركيا، عقب اكتشاف إصابات نباتية وحشرية خطيرة خاضعة للحجر الزراعي، في عدد من الشحنات التي وصلت إلى منطقة كالينينغراد خلال الأيام الأولى من شهر أبريل.
ووفق بيان رسمي للهيئة ، فقد تم خلال فحص 12 شحنة طماطم واردة إلى مخازن مؤقتة بميناء كالينينغراد، الكشف عن إصابة 56 طناً من الطماطم بفيروس تجعد ثمار الطماطم البني وفيروس موزاييك البيبينو، وهما من الأمراض النباتية المُدرجة ضمن لائحة المخاطر العالية.
كما أظهرت التحاليل وجود الطفيلي المعروف باسم “عثة الطماطم الجنوبية الأمريكية” (Tuta absoluta) في 5 شحنات قادمة من تركيا، بلغ مجموعها 84 طناً، وسُجلت فيها 11 حالة إصابة مؤكدة.
التحاليل المخبرية التي أجراها معهد “فنييزج” الروسي المختص في الأمراض النباتية أكدت أن الآفات والأمراض التي تم رصدها ما تزال حية وقادرة على الانتقال، وهو ما دفع السلطات الروسية إلى اتخاذ قرار فوري بمنع دخول الشحنات المصابة بشكل كلي.
ويأتي هذا القرار في إطار السياسة الوقائية الصارمة التي تنتهجها روسيا لضمان الأمن الزراعي الوطني، حيث تعتمد آليات رقابة صارمة على المنتجات الفلاحية المستوردة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمراض أو آفات تُصنَّف كخطر مرتفع وتُخضع للحجر الصحي.
ورغم أن البيان لم يُحدّد بدقة حجم الشحنة المغربية المتضررة، إلا أن قرار المنع شمل كميات من البلدين، مما يشير إلى وجود تأثير مباشر على صادرات الطماطم المغربية نحو السوق الروسية.
ويُشار إلى أن الأمراض والآفات “الحجرية” تُعد من أبرز المخاطر التي تستوجب تدابير عاجلة، تشمل منع دخول أي منتج زراعي يحمل مؤشرات إصابة بها، نظراً لقدرتها على التسبب في أضرار واسعة للزراعات المحلية.
