رسوم جمركية أمريكية على النحاس تهدد سوق المعادن وتفاقم الفجوة السعرية العالمية

ارتفعت عقود النحاس في السوق الأمريكية لتصل إلى 5.65 دولار للرطل، محافظة على قربها من أعلى مستوياتها التي سجلتها في 8 يوليو عند 5.7 دولار، بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على النحاس.
وأوضح المسؤولون لاحقًا أن هذه الرسوم ستشمل أيضًا النحاس المكرر، مثل الكاثود المتداول، في خطوة تهدف إلى تعزيز صناعة النحاس المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات.
ومن المقرر تطبيق هذه الرسوم ابتداءً من 1 أغسطس، رغم أن تطوير البنية التحتية الجديدة للتكرير والصهر يتطلب سنوات طويلة.
وأدى هذا الإعلان إلى توسيع الفجوة السعرية بين النحاس في الولايات المتحدة وعقود النحاس في بورصة لندن المعدنية، حيث بلغ الفارق نسبة قياسية وصلت إلى 25%، في حين شهدت الأسواق العالمية انخفاضًا في المؤشرات.
ويُعزى ذلك إلى توقف زيادة المخزونات المحلية في الولايات المتحدة، بعد أن بدأ تجار النحاس بنقل شحناتهم إلى السوق الأمريكية منذ بدء التهديد بفرض الرسوم على المعادن الأساسية في فبراير الماضي.
وإذا ما استمرت الرسوم، فإنها ستشكل تهديدًا حقيقيًا لسلاسل الإمداد المحلية، لا سيما وأن الولايات المتحدة تستورد نحو نصف استهلاكها من النحاس، مع تشيلي كمورد رئيسي.
هذا بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة على القدرة المحلية للتكرير والصهر، حيث يوجد في البلاد مصهران فقط، مما يثير مخاوف من عدم تلبية الطلب المحلي في ظل هذه الإجراءات الجديدة.