رئيس إنفيديا: تضييق الصادرات الأمريكية للصين قد يأتي بنتائج عكسية

أكد الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، جينسن هوانغ، خلال زيارة له إلى الصين، أن فرض المزيد من القيود على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية إلى بكين قد يضر أكثر مما ينفع، ليس فقط بشركته، بل بالقطاع التكنولوجي العالمي برمته.
وفي تصريحاته للصحفيين يوم الثلاثاء، شدد هوانغ على أهمية الحفاظ على انسيابية التجارة العالمية في مجال التكنولوجيا، محذرًا من أن السياسات الحمائية قد تدفع الصين إلى تسريع تطوير بدائل محلية، مما يؤدي إلى خسارة الشركات الأمريكية لحصة مهمة في أكبر سوق لأشباه الموصلات في العالم.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى الانفتاح على الأسواق الدولية. وإذا واصلنا تقييد صادراتنا إلى الصين، فإن الفراغ الذي سنتركه سيملأه منافسون محليون بسرعة كبيرة”.
هوانغ لم يُخفِ إعجابه بالتقدم الذي أحرزته الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن السوق الصينية “ضخمة وسريعة النمو”، وأن التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي تُستخدم هناك في مجموعة واسعة من التطبيقات، من التجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل، إلى السيارات ذاتية القيادة.
كما لفت إلى أن نحو نصف باحثي الذكاء الاصطناعي في العالم يقيمون ويعملون في الصين، ما يمنح البلاد ميزة تنافسية واضحة في هذا المجال.
وبخصوص المخاوف الأمريكية من استخدام الجيش الصيني للتكنولوجيا الأمريكية، حاول هوانغ تبديد تلك المخاوف، قائلاً إن “الجيش الصيني لا يمكنه الاعتماد على رقائقنا، لأنها قد تصبح غير متوفرة في أي لحظة، وهم يدركون ذلك جيداً”.
وأضاف أن الصين تمتلك بالفعل قدرات حوسبة محلية متطورة، تجعلها في غنى عن الاعتماد على تقنيات خارجية لبناء قدراتها العسكرية.
واختتم هوانغ تصريحاته بالكشف عن قرب توفر رقائق “H20” من إنفيديا في الصين، بعد حصول الشركة على التراخيص اللازمة من الحكومة الأمريكية لتصديرها.