تصاعد هجمات الاحتيال على مستخدمي العملات المشفرة يُسجل خسائر تتجاوز المليار دولار
تشهد جرائم العملات المشفرة تطورًا مقلقًا، حيث بات القراصنة يركزون بشكل متزايد على استغلال أخطاء المستخدمين بدلاً من استهداف اختراق الأنظمة التقنية، ما أدى إلى خسائر قياسية تجاوزت مليار دولار خلال عام 2024، وفقًا للتقرير السنوي لشركة CertiK المتخصصة في أمن Web3.
ومن أبرز الحوادث الحديثة، خسر مستثمر 3.05 مليون دولار من عملة تيذر (USDT) بعد أن وقع على معاملة خبيثة على البلوكشين دون التحقق من عنوان العقد، في هجوم تصيّد كشفته منصة Lookonchain التي حذّرت بأن “نقرة واحدة قد تكلفك كل ما تملك”.
تعتمد هذه الهجمات على استخدام روابط وعناوين محافظ مزيفة تشبه إلى حد كبير العناوين الأصلية، مع إخفاء الفروقات في الحروف الوسطى لخداع المستخدمين وجعلهم يوقعون دون وعي.
وفي عام 2024، سجّل أيضًا حادث خسارة 900 ألف دولار لمستثمر بعد مرور أكثر من 450 يومًا على توقيعه موافقة خبيثة، إضافة إلى واقعة تسميم المحفظة الشهيرة التي استولى فيها المهاجمون على 71 مليون دولار في مايو، قبل أن يعيدوا المبلغ تحت ضغط التحقيقات الدولية.
ووفقًا لتقرير CertiK، تم تسجيل 296 عملية تصيّد خلال العام، ثلاث منها تجاوزت خسائرها 100 مليون دولار، مما يجعل هجمات التصيّد أخطر تهديد يواجه المستثمرين في أصول العملات الرقمية هذا العام.
