تصاعد التوترات يدفع الكنديين لعزوف غير مسبوق عن السفر من الولايات المتحدة

شهدت رحلات عودة الكنديين بسياراتهم من الولايات المتحدة تراجعًا حادًا خلال شهر مارس، في ظل تصاعد الخلافات السياسية والاقتصادية بين البلدين الجارين، والتي تأججت عقب فرض واشنطن رسومًا جمركية مشددة على كندا.
ووفقًا لبيانات هيئة الإحصاء الكندية الصادرة يوم الخميس، انخفض عدد رحلات العودة بالسيارات بنسبة 31.9% على أساس سنوي، وهو الانخفاض الثالث على التوالي، ما يعكس تحولًا ملموسًا في سلوك المسافرين الكنديين.
ولم يكن التراجع مقتصرًا على الرحلات البرية، فقد شهدت الرحلات الجوية أيضًا انخفاضًا بنسبة 13.5% خلال نفس الفترة.
وعلى النقيض، ارتفعت رحلات العودة من دول أجنبية أخرى بنسبة 9.1%، في مؤشر على تغيير الكنديين لوجهاتهم خارج الولايات المتحدة.
في هذا السياق، بدأت شركات الطيران الكبرى في تعديل مساراتها استجابةً لانخفاض الحجوزات بين البلدين، في حين أصدرت الحكومة الكندية تحذيرًا للمواطنين بشأن إمكانية تعرضهم لمزيد من التدقيق على الحدود الأمريكية.
يُذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت توترًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس السابق دونالد ترامب الحكم، لا سيما بعد تصريحاته المستفزة التي ألمح فيها إلى رغبته في ضم كندا كولاية أمريكية رقم 51، ما أثار موجة غضب داخل الأوساط السياسية والشعبية الكندية، وولد ردود فعل معادية تجاه الشركات الأمريكية.