تركيا تبدأ توريد الغاز الطبيعي لأجل إعادة تأهيل البنية التحتية الكهربائية في سوريا

أطلقت تركيا عملية توريد الغاز الطبيعي القادم من أذربيجان إلى سوريا، التي تضررت بنيتها التحتية بشكل كبير نتيجة حرب دامت أكثر من 14 عامًا.
وتُقدّر الكميات المقرر ضخها إلى سوريا بنحو ملياري متر مكعب سنويًا، ضمن جهود إعادة تأهيل منظومة الكهرباء في البلاد.
تعمل الحكومة السورية الجديدة، التي تولت السلطة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، على استعادة الخدمات الأساسية وتحسين وضع الكهرباء التي لا تزال تعاني من انقطاعات طويلة تصل إلى 20 ساعة يوميًا في مناطق واسعة من البلاد.
خلال مراسم رسمية حضرها وزير الطاقة السوري محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكايل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد حسن السليطي، أكد وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن هذه الخطوة تمثل بداية مهمة نحو إعادة سوريا إلى استقرارها الطبيعي.
وقال بيرقدار في ولاية كلّس القريبة من الحدود السورية: “في المرحلة الأولى من المشروع، سنتمكن من تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا إلى سوريا”، مشيرًا إلى أن هذه الكمية ستخصص بشكل رئيسي لتوليد الكهرباء.
وأضاف أن الغاز سيسهم في تشغيل محطة طاقة بقدرة تقارب 1200 ميغاواط، ما يلبي احتياجات حوالي خمسة ملايين أسرة، ويساعد بشكل ملموس في استعادة الحياة الطبيعية داخل سوريا.
وأوضح أن الغاز سيتم نقله من كلّس التركية إلى حلب، ومن ثم إلى حمص، لتشغيل محطات توليد الكهرباء في تلك المناطق قريبًا.
يُذكر أن الاتفاق المعلن في مايو الماضي نص على تزويد سوريا بالغاز عبر خط أنابيب يربط بين كلّس وحلب، بطاقة نقل تصل إلى ستة ملايين متر مكعب يوميًا.
وجاءت هذه المبادرة كجزء من خطة تمويل قطرية بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى منها في مارس، عبر الأردن، لتوفير 400 ميغاواط من الكهرباء يوميًا.
تُعد أذربيجان، المورد الرئيسي للغاز، حليفًا استراتيجيًا لتركيا التي تربطها علاقات وثيقة بالحكومة السورية الانتقالية.