تراجع حاد في ثقة المستهلك الأمريكي في نوفمبر مع استمرار الإغلاق الحكومي

شهدت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة انخفاضاً ملحوظاً خلال شهر نوفمبر، مع تزايد المخاوف من تأثيرات الإغلاق الحكومي المستمر على الاقتصاد الوطني.
وأظهر المسح الشهري لجامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلك تراجع إلى 50.3 نقطة مقارنة بـ 53.6 نقطة في أكتوبر، مسجلاً انخفاضاً شهرياً بنسبة 6.2% ونقصاً سنوياً قدره 29.9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ يونيو 2022، والذي كان حينها الأدنى في تاريخ المسح.
وتفصيلياً، هبط مؤشر الأوضاع الاقتصادية الحالية بنسبة 10.8% ليصل إلى 52.3 نقطة، في حين تراجع مؤشر توقعات المستهلكين للعام المقبل بشكل طفيف إلى 49 نقطة من 50.3 نقطة.
وقالت جوان شو، مديرة المسوح الاستهلاكية في الجامعة، إن هذا التراجع يعكس انخفاض تقييم الأوضاع المالية الشخصية بنسبة 17%، وتراجع توقعات المستهلكين للأوضاع الاقتصادية المستقبلية بنسبة 11%.
وأضافت أن استمرار الإغلاق الحكومي لأكثر من شهر أثار قلق المستهلكين بشأن انعكاسات محتملة على الاقتصاد، وشمل الهبوط جميع الفئات العمرية، مستويات الدخل، والانتماءات السياسية.
فيما يتعلق بالتضخم، ارتفعت توقعات المستهلكين لمعدل التضخم خلال العام المقبل إلى 4.7% مقابل 4.6% في أكتوبر، بينما تراجعت توقعات التضخم طويلة الأجل إلى 3.6% من 3.9%. وتشير البيانات إلى أن هذه التوقعات تظل أقل من متوسط قراءات العام الماضي، وأدنى من الذروة المسجلة في أبريل 2025.
ويعكس هذا التراجع في ثقة المستهلك تحديات كبيرة أمام الاقتصاد الأمريكي، مع احتمالية تأثيرها على الإنفاق الاستهلاكي الذي يشكل ركناً أساسياً للنمو الاقتصادي.




