واصلت ثقة المستهلكين الأمريكيين تراجعها للشهر الرابع على التوالي في مارس، حيث انخفضت آفاق التوظيف المستقبلية إلى أدنى مستوياتها منذ 12 عامًا، مما يعكس تزايد القلق بشأن أوضاع سوق العمل في الأشهر المقبلة.
وبحسب مسح مجلس المؤتمرات الصادر يوم الثلاثاء، تراجع مؤشر ثقة المستهلك بمقدار 7.2 نقطة ليصل إلى 92.9 نقطة، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت تشير إلى تسجيل 93.5 نقطة.
كما هبط مؤشر التوقعات قصيرة الأجل بمقدار 9.6 نقطة إلى 65.2 نقطة، بينما انخفض مؤشر الوضع الحالي، الذي يقيس تقييم المستهلكين لظروف الأعمال وسوق العمل، بمقدار 3.6 نقطة إلى 134.5 نقطة.
وأوضحت ستيفاني جويشارد، كبيرة الاقتصاديين لدى مجلس المؤتمرات، أن المستهلكين أصبحوا أكثر تشاؤمًا تجاه سوق الأسهم لأول مرة منذ نهاية 2023، حيث انخفضت نسبة من يتوقعون ارتفاع الأسواق خلال العام المقبل إلى 37.4%، مقارنة بـ 47.4% في فبراير.
وفي المقابل، ارتفعت نسبة المتشائمين الذين يتوقعون انخفاض أسعار الأسهم إلى 44.5%، بزيادة 11% عن الشهر السابق.
كما سجلت توقعات التضخم على مدى 12 شهرًا ارتفاعًا من 5.8% في فبراير إلى 6.2% في مارس، في حين تراجعت آمال المستهلكين بشأن أوضاعهم المالية المستقبلية إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو 2022.
ورغم ذلك، ظلت نسبة الأمريكيين الذين يتوقعون ركودًا اقتصاديًا خلال العام المقبل عند أعلى مستوى لها في تسعة أشهر، مما يعكس استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
