تراجعت أسعار عقود زيت النخيل الماليزي إلى ما دون مستوى 4,250 رنجيت للطن خلال تداولات يوم الاثنين، مواصلة هبوطها للجلسة الثانية على التوالي، في ظل تراجع أسعار الزيوت النباتية المنافسة في بورصتي داليان وشيكاغو.
ويأتي هذا الانخفاض في ظل مؤشرات على ضعف الطلب الخارجي، إذ أظهرت بيانات مفتشي الشحن تراجع صادرات زيت النخيل الماليزي خلال الفترة ما بين 1 و25 يوليو بنسبة تتراوح بين 9.2% و15.2% مقارنة بشهر يونيو.
كما ساهمت التوقعات بزيادة الإمدادات في زيادة الضغوط البيعية، حيث توقعت هيئة زيت النخيل الماليزية ارتفاع الإنتاج إلى 19.5 مليون طن في 2025، مقارنة بـ 19.3 مليون طن في 2024، بدعم من تحسن أوضاع العمالة في القطاع.
ورغم هذه العوامل السلبية، فإن بعض المؤشرات ساهمت في الحد من الخسائر، مثل تراجع قيمة الرينغيت الماليزي وارتفاع أسعار النفط الخام، بالإضافة إلى التهدئة النسبية في التوترات التجارية العالمية، بعد التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وإشارات أمريكية لاحتمال تمديد هدنة الرسوم الجمركية مع الصين.
وفي المقابل، ما زالت الهند — أكبر مستورد لزيت النخيل في العالم — تُظهر طلبًا قويًا قبيل مهرجان ديوالي المرتقب في أكتوبر، حيث قفزت وارداتها من زيت النخيل خلال يونيو إلى أعلى مستوى لها منذ 11 شهرًا، مدفوعة بانخفاض المخزونات المحلية والأسعار التنافسية مقارنة بزيت الصويا ودوار الشمس.
