تباطؤ غير متوقع في نشاط التكسير الهيدروليكي بحوض برميان وسط تحديات تجارية متصاعدة

تشهد صناعة التكسير الهيدروليكي في حوض برميان، أكبر حوض لإنتاج النفط الصخري على مستوى العالم، تباطؤاً ملحوظاً خلال العام الحالي، وسط ظروف اقتصادية غير مستقرة وتوترات تجارية مستمرة.
في أحدث تقرير لأداء شركة “بروبترو هولدنج”، أشار الرئيس التنفيذي سام سليدج إلى انخفاض عدد فرق التكسير الفعالة في الحوض إلى حوالي 70 فريقاً فقط، مقارنة بنحو 100 فريق في بداية العام.
هذا التراجع يعكس حالة عدم اليقين التي تعصف بالسوق، خاصةً مع فرض رسوم جمركية جديدة وتأثيراتها على سلسلة التوريد.
وأضاف سليدج أن الأسواق النفطية تواجه ضغوطاً متعددة، منها تقلبات التجارة العالمية وارتفاع إمدادات النفط على الصعيد الدولي، خاصة بعد قرار تحالف “أوبك+” تخفيف قيود الإنتاج الطوعية، مما أدى إلى زيادة المعروض وتهديد استقرار الأسعار.
ويُعتبر التكسير الهيدروليكي المرحلة الحاسمة والأكثر تكلفة في استخراج النفط والغاز من الطبقات الصخرية، إذ يعتمد عليها بشكل كبير إطلاق كميات النفط الخام والغاز الطبيعي.
ورغم أهميتها، سجلت “بروبترو” خسائر غير متوقعة في الربع الثاني، مع توقعات بانخفاض عدد فرق التكسير إلى ما بين 10 و11 فريقاً فقط في الربع الثالث، وربما أكثر تراجعاً بحلول نهاية العام.
وفي ظل هذه التحديات، أعلنت شركة “هاليبرتون”، المزود الأكبر لخدمات التكسير الهيدروليكي عالمياً، عن نيتها تعليق تشغيل بعض معداتها في الولايات المتحدة، نتيجة ضعف الطلب على خدمات التكسير في مناطق النفط الصخري.
هذا التباطؤ يعكس مدى هشاشة قطاع النفط الصخري أمام العوامل الاقتصادية والتجارية العالمية، مما قد يؤثر على إنتاج النفط الأمريكي في المدى القريب.