تايوان تدعم الشركات العاملة في المكسيك للتكيف مع التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة
أعلنت حكومة تايوان عن تقديم الدعم للشركات التي تدير عمليات في المكسيك، بما في ذلك شركة “فوكسكون” المصنعة لهواتف “آيفون”، لمساعدتها في تعديل خطوط الإنتاج والاستثمار حسب الحاجة لمواجهة تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة.
في بيان صادر عن وزارة الاقتصاد التايوانية، أكدت الحكومة أنها ستساعد الشركات على التكيف مع الاضطرابات المحتملة في سلاسل الإمداد بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أوامر بفرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 25% على الواردات من الدول المجاورة للولايات المتحدة.
وقد لعبت الشركات التايوانية مثل “فوكسكون”، المعروفة أيضاً باسم “هون هاي بريسيشن إندستري” (Hon Hai Precision Industry Co)، دوراً مهماً في الإنتاج العالمي للإلكترونيات من خلال تجميع الخوادم والأجهزة الإلكترونية لأكبر الشركات التكنولوجية في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، تنتج العديد من الشركات التايوانية الآن خوادم الذكاء الاصطناعي أو أجزاء منها في المكسيك، بفضل موقعها الجغرافي القريب من السوق الأمريكية.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلنت “فوكسكون” عن خطط لبناء أكبر مصنع تجميع للخوادم في العالم في المكسيك، والذي يعمل بشرائح “GB200” من شركة “إنفيديا” الأمريكية.
كما قامت شركات تايوانية أخرى مثل “إنفينتيك كورب”، التي تدير مصانعها في المكسيك، بتطوير شراكات مع شركات تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
ردًا على التأثير المحتمل للتعريفات الجمركية التي فرضها ترمب على المكسيك، قالت وزارة الشؤون الاقتصادية في تايوان في بيانها الصادر يوم الأحد إن الحكومة قد تنظم وفودًا لحضور فعاليات “سيليكت يو إس إيه” (SelectUSA)، وذلك لتسهيل التواصل بين الشركات التايوانية والحكومة الأمريكية لضمان دعم الاستثمارات وتعزيز سلاسل التوريد بين البلدين.
تشير التوقعات إلى أن استثمارات تايوان في المكسيك ستصل إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2025، وفقًا للمكتب التمثيلي التايواني في المكسيك، حيث توظف الشركات التايوانية نحو 70 ألف شخص في البلاد منذ عام 1999.
بعد انتخاب ترمب، كثفت كل من “فوكسكون” و”كوانتا كمبيوتر إنك”، المنافسة التايوانية لـ”فوكسكون”، استثماراتهما في الولايات المتحدة. فقد حصلت “فوكسكون” على أراض في ولايات كاليفورنيا وويسكونسن وتكساس، بينما وافق مجلس إدارة “كوانتا” على زيادة رأس مال وحدتها في الولايات المتحدة بمقدار 230 مليون دولار.