تأسيس الجامعة الوطنية لمصنعي وموزعي القهوة في المغرب لتعزيز الجودة والابتكار في القطاع

شهد قطاع القهوة في المغرب خطوة جديدة نحو تطويره من خلال تأسيس الجامعة الوطنية لمصنعي وموزعي القهوة، التي تهدف إلى تحسين جودة المنتج، تعزيز الابتكار، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة.
ويأتي هذا التأسيس في إطار جهود النهوض بصناعة القهوة وتعزيز مكانة المقاولات المغربية في هذا القطاع.
وقد انعقدت الجمعية التأسيسية للجامعة مؤخرًا في مقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات في المحمدية، وأسفرت عن انتخاب الرئيسة وأعضاء المكتب التنفيذي، بمشاركة نحو 124 مقاولة نشطة في المجال.
وقالت أمينة العلوي، الرئيسة المنتخبة للجامعة، إن الطلب على القهوة في المغرب يشهد نموًا كبيرًا، حيث تستورد المملكة حوالي 56 ألف طن سنويًا.
وأشارت إلى أن تحقيق الجودة المطلوبة يعتمد على تأهيل المقاولات المختصة في تحميص وتوزيع القهوة، مع التركيز على دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة التي تواجه تحديات مثل ارتفاع أسعار البن الأخضر عالميًا، التغيرات المناخية، وصعوبات في النقل واللوجستيك.
وأوضحت العلوي أن تأسيس هذه الجامعة يهدف إلى توحيد جهود المقاولات الصغيرة والمتوسطة وتمثيلهم أمام الجهات الرسمية والدولية.
وأكدت أن المغرب يمتلك الكفاءات اللازمة لتطوير القطاع وفق المعايير الدولية، ولكنه يحتاج إلى دعم وتحفيز أكبر.
وأشارت العلوي إلى أن الجامعة ستعمل على إعداد “ميثاق شرف” لتنظيم وتطوير القطاع، حيث أبدت المقاولات المنضوية تحت لوائها التزامها بتنفيذ هذا الميثاق.
كما ستسعى الجامعة لتعزيز الابتكار والبحث العلمي، وتشجيع ريادة الأعمال والاستثمار، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية ومؤتمرات لرفع كفاءة المهنيين وتحسين جودة القهوة، مما سيساهم في تعزيز مكانتها كمنتج وطني.
وكانت بيانات مكتب الصرف قد أظهرت زيادة بنسبة 60% في واردات المغرب من البن، حيث بلغت حوالي 56 ألف طن بقيمة 2.5 مليار درهم، ويستوردها المغرب من دول مثل إندونيسيا، فيتنام، أوغندا، البرازيل، كولومبيا، كوستاريكا، تنزانيا وكوت ديفوار.