الاقتصاديةالعملات الرقمية

بيتر شيف ينتقد بيتكوين ويشيد بالفضة كخيار استثماري أكثر أمانًا وواقعية

جدد الاقتصادي البارز والمناصر التقليدي للذهب، بيتر شيف، هجومه على عملة بيتكوين، موجهًا هذه المرة الأنظار نحو الفضة باعتبارها خيارًا أكثر عقلانية وأقل مخاطرة للمستثمرين.

ففي تغريدة له على منصة X بتاريخ 20 يونيو، اعتبر شيف أن الفضة تحقق مكاسب “واقعية” مقارنة ببيتكوين، مشددًا على أن الأصول الملموسة تظل أكثر أمانًا وجدوى من العملات الرقمية التي تفتقر – بحسب وصفه – لأي قيمة جوهرية.

شيف، المعروف بانتقاداته الدائمة للعملات المشفرة، وخاصة بيتكوين، قال إن الأخيرة مجرد أداة للمضاربة، لا ترتكز على أصول مادية ولا تمتلك مقومات الحماية الحقيقية للثروات.

وعلى غير عادته، لم يُبرز الذهب هذه المرة، بل توجه بالمديح إلى الفضة، التي يرى أنها تُمثل أحد أعمدة الأمان المالي في عالم يتجه نحو مزيد من التقلبات.

تصريحات شيف لم تمر دون رد، فقد أثارت موجة من السجال على منصات التواصل، خصوصًا من جانب مناصري بيتكوين الذين اعتبروا تصريحاته امتدادًا لمواقفه المتشددة والمعادية للتكنولوجيا المالية.

هؤلاء أشاروا إلى المكاسب الضخمة التي حققتها بيتكوين خلال السنوات الماضية، وإلى دخول مؤسسات مالية كبرى على خط الاستثمار فيها، وهو ما يعكس، في رأيهم، مكانتها المتنامية كأصل رقمي عالمي.

ورغم الانتقادات، حافظت بيتكوين على نوع من الاستقرار النسبي، مدعومة بتزايد الإقبال عليها كملاذ استثماري بديل في ظل الأزمات الجيوسياسية والمالية.

وفي وقت إعداد التقرير، كانت تُتداول عند نحو 104,700 دولار، متراجعة بنحو 3.8% عن أعلى مستوياتها الأسبوعية التي تجاوزت 108,000 دولار.

وعلى صعيد القيمة السوقية، تتفوق بيتكوين حاليًا على الفضة، إذ تحتل المرتبة السابعة عالميًا بأكثر من 2.079 تريليون دولار، مقارنة بنحو 2.007 تريليون دولار للفضة، وهو فارق يعكس التغيرات الجوهرية في نظرة المستثمرين تجاه الأصول الرقمية.

وسط هذه التباينات، يستمر الجدل حول جدوى الاستثمار في بيتكوين مقابل المعادن التقليدية كالذهب والفضة، مع تحوّل الأسواق نحو أدوات مالية جديدة تعكس واقعًا استثماريًا أكثر تنوعًا وأقل خضوعًا للثوابت القديمة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى