بورصة الدار البيضاء تعزز المغرب ضمن أكبر 10 اقتصادات أفريقية جاذبة لرأس المال المحلي

صنف تقرير حديث صادر عن موقع “ذا أفريكان إكسبونينت” (The African Exponent)، المتخصص في التحليلات المالية، المغرب في المركز التاسع ضمن قائمة أفضل عشر دول أفريقية لعام 2025 من حيث مشاركة المستثمرين المحليين وتعبئة رأس المال الداخلي لدعم التنمية.
ويبرز التقرير بورصة الدار البيضاء، التي تُعد ثاني أكبر بورصة في أفريقيا، كعامل رئيسي في هذا التصنيف، مشيرًا إلى تقدمها الملحوظ في جذب المستثمرين المحليين ووصول قيمتها السوقية إلى حوالي 106 مليارات دولار في عام 2025.
وعلى الرغم من أن نسبة المشاركة المحلية لا تزال أقل من 1%، فإن إطلاق أدوات استثمارية جديدة مثل المشتقات المالية، العقود الآجلة، والصناديق العقارية يهدف إلى تعزيز الانخراط المحلي في الاستثمار.
يؤكد التقرير أن المستثمرين المحليين، سواء الأفراد أو المؤسسات، يواصلون لعب دور محوري في الأسواق المالية الأفريقية، رغم تراجع طفيف في نسبتهم مقارنة بالمستثمرين الأجانب.
ومع استمرار ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، يظل الحضور المحلي قويًا، لا سيما في مجالات مثل رأس المال الاستثماري والملكية الخاصة، حيث تتجاوز صفقات رأس المال الخاص في القارة المتوسط العالمي.
تواجه الدول الأفريقية، مثل نيجيريا وكينيا، تحديات التقلبات الاقتصادية العالمية وتراجع تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية. لذا، تتجه هذه الدول بشكل متزايد نحو استثمار المدخرات المحلية وصناديق التقاعد، وتشجيع الابتكار التكنولوجي، وتعزيز الثقافة المالية لدى مواطنيها لبناء رأس مال داخلي.
هذا التحول لا يقتصر على إعادة تشكيل الاقتصادات الوطنية فحسب، بل يعيد تعريف الجهات المتحكمة في السوق المالي بالقارة.
تتصدر إثيوبيا القائمة الأفريقية بفضل الدعم الحكومي القوي، الهياكل المؤسسية، وإمكانات الادخار العالية، بالإضافة إلى تعبئة القطاع الخاص. تليها مصر وتنزانيا في المركزين الثاني والثالث على التوالي، وتشمل القائمة أيضًا دولًا مثل كينيا، غانا، بوتسوانا، ورواندا.