بريطانيا تستثمر 200 مليون جنيه في تحول صناعي باسكتلندا وسط إغلاق مصفاة نفطية

في خطوة تهدف إلى تأمين مستقبل صناعي منخفض الكربون، أعلنت الحكومة البريطانية عن استثمار بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني (250 مليون دولار) لدعم موقع مصفاة جرانجماوث في اسكتلندا، التي من المقرر إغلاقها هذا العام.
وأكد رئيس الوزراء كير ستارمر أن هذا الاستثمار، الذي سيتم من خلال صندوق الثروة الوطني للطاقة الخضراء، سيساعد في تطوير فرص جديدة في الموقع، مما يضمن استمراره كمركز صناعي رئيسي.
وكانت شركة بتروينيوس، المالكة للمصفاة، قد قررت تحويلها إلى محطة استيراد، مبررة ذلك بانخفاض الطلب على منتجات الوقود، وهو ما سيؤدي إلى فقدان أكثر من 400 وظيفة.
وأشار ستارمر إلى أن هناك إمكانيات كبيرة لإعادة تأهيل الموقع، مع احتمال تحويله إلى مركز لإنتاج الوقود الحيوي أو طاقة الهيدروجين، بما يتماشى مع أهداف بريطانيا للوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
كما أعلنت الحكومة عن تمويل إضافي لإعادة تدريب العمال المتأثرين بالإغلاق، مع التركيز على تطوير مشاريع طاقة محلية لضمان مستقبل مستدام للمنطقة.
وأكد ستارمر أن الانتقال إلى الطاقة المتجددة يجب أن يتم بطريقة عملية، مشددًا على أن النفط والغاز سيظلان جزءًا من استراتيجية أمن الطاقة في البلاد لعقود قادمة.
يُذكر أن حكومتي المملكة المتحدة واسكتلندا قد خصصتا بالفعل 100 مليون جنيه إسترليني هذا العام لدعم خلق فرص عمل جديدة في جرينجماوث، ضمن خطة لتعزيز الاستثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه بريطانيا خططها للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، حيث أغلقت آخر محطة طاقة تعمل بالفحم العام الماضي، وتسعى لإنهاء بيع سيارات البنزين والديزل بحلول نهاية العقد الحالي.