تراجع اليورو في تداولات الأربعاء بالسوق الأوروبية أمام سلة من العملات الرئيسية، ليقترب من أدنى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، في ظل عودة المستثمرين لشراء العملة الأمريكية باعتبارها الملاذ الأكثر أمانًا، مع انحسار المخاوف بشأن استقرار الاحتياطي الفيدرالي.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم لشهر أغسطس في كل من ألمانيا وإسبانيا، وسط توقعات ضعيفة حاليًا بأن يقدم البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر، وللمرة الثانية على التوالي.
و انخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% ليُتداول عند 1.1612 دولار، مقارنة مع سعر الافتتاح البالغ 1.1642 دولار، فيما سجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 1.1647 دولار.
كان اليورو قد أنهى تعاملات الثلاثاء مرتفعًا بنسبة 0.1%، في ثاني مكاسب له خلال ثلاثة أيام، محاولًا التعافي من قاع أسبوعين عند 1.1583 دولار.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بحوالي 0.3% خلال تداولات الأربعاء، مستأنفًا مكاسبه بعد توقف مؤقت في الجلسة السابقة، ما يعكس استمرار الطلب القوي على العملة الأمريكية أمام سلة من العملات العالمية.
وتراجعت حدة القلق في الأسواق بعدما أثارت محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي. إلا أن وضوح مسار القضية نحو نزاع قانوني طويل الأمد منح المتعاملين شعورًا أكبر بالاطمئنان.
