الين الياباني عند أدنى مستوياته في ثمانية أسابيع وسط ضغوط اقتصادية وسياسية

واصل الين الياباني تراجعه في تعاملات الجمعة بالأسواق الآسيوية، ليعمّق خسائره لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأميركي، مسجلًا أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع، ومتجهًا نحو تكبّد أكبر خسارة أسبوعية في شهرين ونصف.
ويأتي هذا التراجع بفعل عمليات بيع متواصلة للعملة اليابانية في سوق الصرف الأجنبي.
الضغوط على الين تفاقمت بعد صدور بيانات التضخم في طوكيو لشهر سبتمبر، التي أظهرت استقرار المؤشر الأساسي عند 2.5%، أقل من توقعات السوق البالغة 2.8%، وهو ما يعكس استمرار ضعف الضغوط التضخمية ويقلل من احتمالات رفع بنك اليابان المركزي لأسعار الفائدة الشهر المقبل.
صعد الدولار أمام الين اليوم بأكثر من 0.1% ليصل إلى 149.96 ينًا، وهو الأعلى منذ الأول من أغسطس، مقارنة مع سعر افتتاح الجلسة عند 149.79 ينًا، بينما سجّل أدنى مستوى عند 149.33 ينًا.
في تعاملات الخميس، خسر الين 0.6% أمام الدولار، في ثاني تراجع يومي متتالٍ، بعد بيانات أميركية قوية قلّصت توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
حتى الآن، تكبّد الين خسائر أسبوعية تقارب 1.35% أمام الدولار، ما يجعله على أعتاب خامس أسبوع من التراجع المتواصل، وبأكبر وتيرة هبوط منذ أوائل يوليو الماضي.
ويرتبط هذا الأداء بارتفاع العوائد الأميركية وصعود الدولار، إلى جانب حالة الغموض السياسي في اليابان التي تزيد من ضغوط السوق.
تشير بيانات أسعار المستهلكين في طوكيو إلى تباطؤ التضخم عند أدنى وتيرة منذ مارس، ما يقلص الضغوط على صانعي السياسة النقدية ويدعم بقاء سياسة التيسير النقدي قائمة دون تغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة.