سجّل سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة نموًا محدودًا بنسبة 1% فقط خلال الربع الثاني من عام 2025، بحسب تقرير صادر عن شركة الأبحاث “كاناليس” يوم الإثنين، في ظل تحركات استباقية من الشركات لتعبئة المخزون مبكرًا خشية تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأشار التقرير إلى أن الشركات المصنعة سارعت إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية لتفادي التكاليف الإضافية الناجمة عن الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، التي تُعد من أبرز مراكز تجميع الإلكترونيات عالميًا.
وفي تحوّل لافت، أصبحت الهند للمرة الأولى في تاريخها أكبر مركز لتجميع الهواتف الذكية المصدّرة إلى السوق الأمريكية خلال الربع الثاني من 2025، وذلك بفضل قرار شركة “آبل” نقل حصة كبيرة من إنتاج هواتف “آيفون” إلى مصانعها في الهند.
ونتيجة لذلك، قفزت شحنات الهواتف من الهند إلى الولايات المتحدة بنسبة 240% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
في المقابل، تراجعت حصة الهواتف المُجمعة في الصين والموجهة إلى السوق الأمريكية بشكل حاد، لتبلغ 25% فقط من إجمالي الشحنات خلال الربع الثاني، مقارنة بـ61% في نفس الفترة من عام 2024.
ورغم أن تحوّل “آبل” نحو التصنيع في الهند لقي ترحيبًا في الأسواق، إلا أنه أثار انتقادات سياسية داخل الولايات المتحدة، حيث هدّد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بفرض رسوم إضافية على الشركة إذا لم تُنتج أجهزتها داخل الأراضي الأمريكية.
من جهة أخرى، شهد أداء الشركات في السوق الأمريكية تباينًا لافتًا، حيث تراجعت شحنات “آيفون” بنسبة 11%، بينما ارتفعت شحنات “سامسونج” بنسبة ملحوظة بلغت 38% خلال نفس الفترة، مستفيدة من تنوع سلاسل التوريد والطلب القوي على أجهزتها.
