الاقتصادية

النفط يتراجع بأكثر من 4% وسط مخاوف تخمة المعروض بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج

تراجعت أسعار النفط الخام من نوع “برنت” بأكثر من 4% خلال تعاملات يوم الإثنين، لتعمق خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مسجلة أدنى مستوى لها في شهر، وذلك على خلفية قرار تحالف “أوبك+” بزيادة الإنتاج للمرة الثانية على التوالي في يونيو، مما عزز المخاوف من تفاقم تخمة المعروض العالمي في وقت يتراجع فيه الطلب.

ويأتي هذا التراجع الحاد بعد يومين فقط من إعلان التحالف الذي تقوده السعودية عن اتفاق جديد لزيادة الإنتاج، وهو ما شكل ضغطًا هبوطيًا على أسعار الخام، بالتزامن مع تصاعد القلق من ضعف وتيرة الطلب العالمي، لا سيما في ظل استمرار التوترات التجارية والمخاوف من ركود اقتصادي محتمل.

وفي خطوة تعكس حزم المملكة العربية السعودية، ثالث أكبر منتج للنفط عالميًا، حذّرت الرياض من أنها قد تقوم برفع إنتاجها بشكل أحادي في حال لم يلتزم أعضاء أوبك+ الآخرون بحصصهم الإنتاجية، في محاولة لضمان التوازن في السوق ومنع الإخلال باتفاقات التحالف.

هبط سعر خام برنت بنسبة 4.4% إلى مستوى 58.74 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 9 أبريل الماضي، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة البالغ 61.42 دولارًا.

أنهى الخام جلسة الجمعة الماضية منخفضًا بنسبة 0.7%، في رابع خسارة خلال خمسة أيام تداول، مدفوعًا بقلق متزايد من تخمة في الإمدادات العالمية.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية بنسبة 7.25%، في ثاني تراجع أسبوعي متتالي، بسبب استمرار ضعف التوقعات بشأن الطلب.

كما سجل شهر أبريل أكبر خسارة شهرية منذ عام 2021، متأثرًا بمخاوف الركود الاقتصادي بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة، بالتزامن مع زيادة سريعة في معروض أوبك+.

أعلن تحالف أوبك+، الذي يضم ثمانية منتجين رئيسيين بقيادة السعودية، يوم السبت، عن قرار بزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في يونيو، وهو ما يُعد استمرارًا للزيادة التي تمت في مايو بنفس الحجم.

وتفوق هذه الزيادة بثلاثة أضعاف تقديرات “غولدمان ساكس” السابقة، والتي كانت تشير إلى إضافة 140 ألف برميل فقط.

وبهذا يضخ التحالف ما يزيد عن 800 ألف برميل يوميًا إلى الأسواق العالمية على مدار شهرين، ما يثير تساؤلات حول قدرة السوق على استيعاب هذا الفائض في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى