المغرب يفتتح 354 منشأة فندقية ويخطط لتأهيل 16 قرية سياحية في 2023-2024
حقق المغرب في سنة 2024 إنجازًا تاريخيًا في قطاع السياحة، حيث استقبل 17.4 مليون سائح، متجاوزًا بذلك أهدافه لعام 2026 قبل الموعد المحدد بعامين كاملين.
هذا النجاح يعكس قوة الرؤية الاستراتيجية الجديدة التي يقودها القطاع، مع التركيز على التخطيط الدقيق والاستثمار المكثف في البنية التحتية والترويج.
في لقاء “ليالي المالية”، قدمت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، تفاصيل الخطة الطموحة التي سترسم معالم مستقبل السياحة في المغرب حتى عام 2030.
وأوضحت الوزيرة أن الهدف الرئيسي هو إدراج المغرب ضمن أفضل 15 وجهة سياحية على مستوى العالم، مع استهداف الوصول إلى 26 مليون زائر.
الخطة لا تقتصر على جذب السياح فحسب، بل تشمل تحويل شامل للقطاع عبر زيادة القدرة الاستيعابية من خلال إضافة 100 ألف سرير وتحديث 25 ألف غرفة فندقية.
كما تهدف الوزارة إلى تعزيز النقل الجوي عبر فتح 120 خطًا جديدًا خلال سنة واحدة فقط، مع السعي لتحقيق أسطول جوي يضم 200 طائرة بحلول 2037.
كما تعمل الوزارة على توسيع السوق السياحية لتشمل مناطق جديدة مثل أمريكا وآسيا وأفريقيا، إلى جانب تعزيز الروابط مع أوروبا التي تعد الشريك الرئيسي للمغرب في هذا القطاع.
لتعزيز الجذب السياحي خارج المدن الكبرى، أطلق المغرب برنامجًا خاصًا لتأهيل 16 قرية سياحية، باستثمار قدره 188 مليون درهم، بهدف تنشيط السياحة القروية وتحفيز الاستثمار المحلي وخلق فرص عمل مستدامة.
وفي مجال الاستثمار، شهد المغرب افتتاح 354 مؤسسة فندقية بين عامي 2023 و2024، ما يعكس التوسع في قطاع الفنادق، بما في ذلك الفنادق الفاخرة.
كما تركز الدولة على تنويع العروض السياحية لتلبية احتياجات مختلف الميزانيات والفئات الاجتماعية، مع تخصيص ميزانيات ضخمة لبرامج التكوين، أبرزها برنامج “كاب إكسيلونس” الذي يهدف إلى تدريب الكفاءات وتطوير الموارد البشرية لضمان خدمات سياحية عالمية المستوى.
الحدث الأهم المقبل هو كأس العالم 2030، الذي سيستضيفه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال. وتعتبر الوزيرة أن هذه التظاهرة الرياضية ستكون فرصة ذهبية لتعزيز البنية التحتية وتأكيد مكانة المغرب كأحد الأقطاب السياحية العالمية في العقود القادمة.
