الأخباراقتصاد المغرب

المغرب يعزز دفاعاته الجوية بمنظومة “HQ-9B” الصينية

في خطوة هامة نحو تعزيز قدراته الدفاعية، تسلم المغرب منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى “HQ-9B” من إنتاج شركة “سي بي إم إي أو سي” الصينية (CPMIEC)، وبدأ تشغيلها في قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة الرباط، وهي أول قاعدة عسكرية مغربية مخصصة للدفاع الجوي بعيد المدى.

يشكل هذا التطور جزءًا من استراتيجية المملكة لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.

وأكد تقرير نشرته قناة “سي جي تي إن” الصينية أن القوات المسلحة الملكية المغربية بدأت بالفعل تشغيل منظومة الدفاع الجوي “سكاي دراغون 50″، والتي تُعد من الأنظمة المتطورة المصممة لاعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية.

وتُظهر الصور المنشورة عناصر من القوات المغربية أثناء تشغيل هذه المنظومة.

ويأتي هذا الإعلان بعد تصريح الموقع الرسمي للقوات المسلحة الملكية المغربية عن تسلم البلاد لنظام دفاع جوي متطور قادر على التصدي للتهديدات الباليستية، وهو ما يعكس التزام المغرب بتطوير قوته العسكرية في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية.

يُعد المغرب أول دولة عربية تتسلم وتُشغل منظومة “HQ-9B” الصينية، والتي تعرف النسخة التصديرية منها بـ “FD-2000B”. تتميز هذه المنظومة بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، مع قدرة على اعتراض الأهداف على ارتفاعات تصل إلى 30 كيلومترًا، ومدى كشف راداري يبلغ 280 كيلومترًا.

أما النسخة الأصلية “HQ-9B”، فهي واحدة من أقوى أنظمة الدفاع الجوي التي طورتها الصين، حيث يصل مدى اشتباكها إلى 350 كيلومترًا، مع القدرة على تتبع أكثر من 100 هدف والاشتباك مع أكثر من 50 هدفًا في وقت واحد.

وتتميز المنظومة الصينية بقدرتها التشغيلية العالية، مما يسمح لها بالعمل بكفاءة في مختلف التضاريس، وتعتبر مناسبة للانتشار السريع والتنقل لمسافات طويلة.

كما أن لها قدرة محدودة على مواجهة الصواريخ الباليستية، مما يعزز من مكانتها كأحد أبرز أنظمة الدفاع الجوي المتطورة في العالم.

تسهم هذه الصفقة في تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والصين، حيث سبق للمغرب أن اقتنى أنظمة دفاعية أخرى من الصين مثل “سكاي دراغون 50”.

كما تعكس هذه الخطوة توجه المغرب نحو تنويع مصادر تسليحه ليشمل أنظمة من بلدان مختلفة، بما في ذلك أنظمة من الشرق مثل “HQ-9B” الصينية ومن الغرب مثل “باتريوت” الأمريكية و”باراك” الإسرائيلية التي يجري التفاوض بشأنها.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى