اقتصاد المغربالأخبارالشركات

المغرب يطلق مشروع AYA الصناعي لتعزيز السيادة الغذائية والابتكار في التكنولوجيا الحيوية

أعطت مجموعة “أنوار إنفيست”، يوم الأربعاء بالجرف الأصفر، الانطلاقة الرسمية لأشغال مشروعها الصناعي الجديد “Anouar Yieldest Additives – AYA”، في خطوة وصفها المسؤولون الحكوميون بالمحطة النوعية في مسار المغرب لتعزيز استراتيجيته الصناعية وتقوية سيادته الغذائية.

ويأتي هذا المشروع، الذي يضم استثمارًا مهيكلًا بقيمة 480 مليون درهم في قطاع الصناعات الغذائية والتكنولوجيا الحيوية، ليجسد طموح المغرب في تطوير صناعة وطنية مستدامة ومنافسة، قادرة على خلق فرص شغل ودعم الكفاءات المحلية، وفق ما أكده وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.

وقال الوزير إن مشروع “AYA” يعكس الدينامية الصناعية للمملكة وثقة المستثمرين الوطنيين في قدراتها الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن الاستراتيجية الصناعية للحكومة، الرامية إلى دعم النسيج الصناعي المحلي، تعزيز الاقتصاد الجهوي، وفتح آفاق تصديرية في مجال التكنولوجيا الحيوية.

من جهته، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن المشروع يتماشى مع استراتيجية “الجيل الأخضر”، حيث يعزز التكامل بين المراحل الفلاحية الأولية والمراحل الصناعية النهائية، مستفيدًا من مادة “دبس السكر” كمنتج ثانوي، ما يسهم في خلق القيمة المضافة والأمن الغذائي، إلى جانب تعزيز النمو المستدام والشامل.

وأكد كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن مشروع “AYA” المدعوم في إطار الميثاق الجديد للاستثمار يعكس الرؤية الملكية للسيادة الغذائية والصناعية، ويجسد تطورًا نوعيًا في الصناعة الوطنية المبنية على كفاءات مغربية قادرة على خلق فرص شغل.

كما أشار كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز قدرة المغرب على تطوير صناعة تنافسية موجهة نحو الأسواق الدولية، مع تخصيص 30٪ من الإنتاج للتصدير، ما يدعم موقع المملكة ضمن سلاسل القيمة العالمية ويعزز أرقام الصادرات الوطنية وفق البرنامج الحكومي للتجارة الخارجية 2025-2027.

ويمتد مشروع “AYA” على مساحة 7,1 هكتارات، منها 28.700 متر مربع مغطاة، موزعة على ثلاث مستويات، ومن المتوقع أن يوفر أكثر من 500 فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة. وقد صُممت الوحدة وفق معايير صديقة للبيئة، تشمل محطة لمعالجة المياه وقدرة كهربائية تصل إلى 14 ميغاواط، منها 40٪ من الطاقة الخضراء، لتقليص البصمة الكربونية.

ويهدف المشروع إلى تعزيز مكانة المغرب كقطب إقليمي في مجال التكنولوجيا الحيوية الموجهة للصناعة الغذائية، وتلبية الطلب المتزايد على الخميرة ومحسنات الخبز، مع دعم توجه المملكة نحو التموقع الدولي وتعزيز صادراتها في الأسواق العالمية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى