المغرب يطلق شراكة استراتيجية لتحويل النفايات إلى وقود بديل في مصانع الإسمنت

في إطار جهود المغرب لتطوير قطاع إدارة النفايات وتحقيق التنمية المستدامة، أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تجمع وزارتها مع وزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة، بالإضافة إلى الجمعية المهنية لشركات الإسمنت.

و تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز عملية تدوير النفايات المنزلية وتثمينها طاقياً من خلال تحويلها إلى وقود بديل يُستخدم في مصانع الإسمنت.

وأوضحت الوزيرة، في ردها على سؤال كتابي للنائب نبيل الدخش عن الفريق الحركي، أن الاتفاقية تستهدف تقليص حجم النفايات المطمورة بنسبة 45% بحلول سنة 2030، ما سيساهم في الحفاظ على الأراضي المخصصة للطرم، فضلاً عن إنتاج ما بين 660 ألف و680 ألف طن سنوياً من الوقود البديل للاستخدام في قطاع صناعة الإسمنت.

وتندرج هذه المبادرة ضمن البرنامج الوطني لتثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها للفترة 2024–2034، الذي تشرف عليه وزارة الداخلية ويخصص له تمويل إجمالي يصل إلى حوالي 21 مليار درهم.

ويركز البرنامج على تحسين الأداء البيئي والمالي لقطاع تدبير النفايات، من خلال مشاريع الطمر والتثمين، إلى جانب إغلاق وتأهيل المطارح العشوائية.

وأضافت الوزيرة أن اتفاقية إطار تم توقيعها في دجنبر 2024 بين وزارة الداخلية ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ومختلف جهات المملكة الاثني عشر، تهدف إلى برمجة وتمويل مشاريع مراكز الطمر والتثمين، وتأهيل بنيات معالجة النفايات على الصعيد الوطني في سياق تنفيذ البرنامج الوطني.

وأكدت بنعلي استمرار الحملات التحسيسية المنظمة بشكل دوري لتعزيز الوعي بأهمية التدبير السليم للنفايات، من خلال بث كبسولات إعلامية تلفزية وإذاعية، إضافة إلى تعبئة خمس وحدات متنقلة مجهزة بتقنيات سمعية بصرية ومعلوماتية.

وتقوم هذه الوحدات بمهام التربية البيئية الميدانية داخل المؤسسات التعليمية، المخيمات الصيفية، والجامعات، بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني.