المغرب يضاعف قدراته التخزينية للطاقة ويعزز استراتيجيته في الغاز الطبيعي

أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، اليوم الاثنين، أن المغرب أحرز تقدماً ملموساً في مجال تخزين المواد الطاقية الاستراتيجية، حيث ارتفعت قدرة تخزين غاز البوتان إلى 55 يوماً من الاستهلاك، فيما تجاوزت مخزونات البنزين والغازوال 70 يوماً.

جاء ذلك خلال تقديم الوزيرة لمشروع الميزانية الفرعية للانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب، حيث أوضحت أن الحكومة انطلقت منذ بداية ولايتها في تطوير قدرات تخزينية جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص، باستثمارات بلغت نحو 2.8 مليار درهم.

وأشارت بنعلي إلى أن هذه الاستثمارات أسفرت عن زيادة قدرات التخزين بنسبة تتجاوز 30% بين 2021 و2025، مع خطط لمضاعفة الاستثمار في 2026 بمبلغ 1.6 مليار درهم، ما سيساهم في إضافة 500 ألف متر مكعب من الطاقة التخزينية.

وفيما يخص الغاز الطبيعي، شددت الوزيرة على اعتماد المغرب لرؤية استراتيجية جديدة لتعزيز السيادة الطاقية وتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ استراتيجية متكاملة بعد انقطاع الغاز عبر الأنبوب المغربي-الأوروبي في أكتوبر 2021، مع التركيز على تطوير البنية التحتية الوطنية للغاز واعتماد الغاز الطبيعي كطاقة انتقالية نحو مستقبل منخفض الكربون.

كما كشفت الوزيرة عن إطلاق المرحلة الأولى من مشروع محطة الغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور، التي ستتضمن شبكة أنابيب تربط المحطة بشبكة الغاز الوطنية وصولاً إلى القنيطرة، على أن تُعلن العروض المتعلقة بالمشروع في نوفمبر 2025.

وأوضحت بنعلي أن المغرب مستمر في تعزيز ارتباطه بشبكة الغاز الإفريقي، ضمن خطة طويلة المدى تهدف إلى تأمين الإمدادات وضمان استدامة الطاقة الوطنية.