المغرب يرسخ دوره العالمي في الأسمدة ويحتل المرتبة الثالثة بالسوق الهندية

كشفت بيانات جديدة أن المغرب صعد ليصبح ثالث أكبر مورد للأسمدة إلى الهند، وذلك بعد أن ضاعف صادراته إلى هذا البلد بأكثر من الضعف خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، لتصل قيمتها إلى نحو 578 مليون دولار.
و يأتي هذا الإنجاز في وقت تشهد فيه السوق العالمية للأسمدة تغيرات كبيرة.
يأتي صعود المغرب في قائمة الموردين للهند في ظل بحث نيودلهي عن بدائل لمصادرها التقليدية. ففي الوقت الذي كانت فيه الصين المورد الرئيسي للهند، تخطط بكين لفرض قيود جديدة على صادرات الأسمدة اعتبارًا من أكتوبر المقبل.
هذا التحول دفع الحكومة الهندية إلى البحث عن موردين جدد، وهو ما فتح الباب أمام دول مثل المغرب وروسيا.
وفقًا للتحليل الذي أجرته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، لا تزال روسيا تحتل المركز الأول كمورد رئيسي للأسمدة للهند، حيث بلغت قيمة صادراتها 1.3 مليار دولار خلال نفس الفترة.
تليها المملكة العربية السعودية التي صدرت ما قيمته 885 مليون دولار، ليأتي المغرب في المركز الثالث مباشرة.
هذا النمو في الصادرات المغربية يؤكد على قدرة المملكة على الاستجابة للطلب المتزايد في الأسواق العالمية، ويعزز من مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع الأسمدة.
في خطوة استراتيجية، لا تكتفي الهند بالبحث عن موردين جدد، بل تسعى أيضًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسمدة. فقد أكد راجيف تشاكرابورتي، رئيس جمعية صناعات الأسمدة القابلة للذوبان، أن الهند تهدف إلى أن تتحول من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة، خاصة في مجال الأسمدة المتخصصة.
وفي هذا السياق، تواجه الشركات الهندية المنتجة للأسمدة حاليًا صعوبات في تأمين إمدادات كافية للسوق المحلي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وتأمل الهند أن تساهم الأبحاث المحلية في تطوير أسمدة صديقة للبيئة، لتستطيع طرحها في الأسواق خلال عامين، ما سيقلل من اعتمادها على التقنيات المستوردة.