المغرب يتفوق إقليمياً بنمو اقتصادي متوقع 4.2% في 2025 بحسب إرنست ويونغ

تتجه توقعات مؤسسة “إرنست ويونغ” للخدمات المالية إلى استمرار المغرب في تحقيق أداء اقتصادي قوي خلال عام 2025، حيث يُتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي حوالي 4.2%، متجاوزاً متوسط النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يُقدر بـ 3.6%.
ويأتي هذا النمو المغربي متقدماً على اقتصادات إقليمية تواجه تباطؤاً مثل مصر (3.4%) وقطر (2.8%) وعمان (2.0%)، بينما يظل قريباً من أداء السعودية (4.3%) والإمارات (4.8%) اللتين تستفيدان من مزيج متوازن من الأنشطة النفطية وغير النفطية.
ويُعزى هذا الأداء المتين إلى عدة عوامل رئيسية، منها الطلب الاستهلاكي المتين، واستمرار الاستثمارات العامة والخاصة، إضافة إلى تحسن هطول الأمطار خلال شتاء 2024-2025، فضلاً عن تراجع أسعار الطاقة العالمية، مما ساهم في تخفيف الضغوط على تكاليف الإنتاج وتعزيز القدرة الشرائية للمستهلكين.
على الصعيد الإقليمي، يتوقع التقرير تسارع النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 1.9% في 2024 إلى 3.6% في 2025، مدعوماً بزيادة إنتاج النفط، وتدفقات استثمارية جديدة، وتحسن الطلب المحلي.
غير أن المخاطر الجيوسياسية ما زالت تشكل تهديداً كبيراً، خاصة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة وإيران، التي قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وضعف النمو.
كما أن أي اضطراب محتمل في مضيق هرمز قد ينعكس سلباً على صادرات النفط وقنوات التجارة والسياحة والاستثمارات الأجنبية في المنطقة.
أما على المستوى العالمي، فتُشير التوقعات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الحقيقي إلى نحو 3.0% في 2025 و2.9% في 2026 بعد أن بلغ 3.2% في 2024، وذلك نتيجة لتفاقم النزاعات التجارية، وحالة الضبابية السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى تباين مسارات التضخم بين الدول.
كما يحذر التقرير من استمرار تقلبات الأسواق وقيود العرض التي قد تُبطئ من وتيرة الانخفاض المتوقع في الأسعار.