الفضة تتراجع لليوم الرابع وسط ارتفاع الدولار وتفاؤل بالاتفاقات التجارية الأمريكية

واصلت أسعار الفضة في السوق الأوروبية هبوطها يوم الاثنين، مسجلة خسائر لليوم الرابع على التوالي، مبتعدة عن أعلى مستوى لها خلال 14 عامًا، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح.
ويأتي هذا الانخفاض في ظل ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، الذي يضغط على أسعار المعادن الثمينة عبر سوق صرف العملات الأجنبية.
على الرغم من هذا التراجع، تعززت معنويات المستثمرين عالميًا بعد تراجع المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، خاصة عقب توقيع اتفاقيات تجارية جديدة مع كل من اليابان والاتحاد الأوروبي، مع توقعات باتفاق مماثل قادم مع الصين.
انخفض سعر الفضة بنسبة 0.3% ليصل إلى 38.06 دولارًا للأوقية، مقارنةً بسعر الافتتاح عند 38.17 دولارًا، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 38.34 دولارًا خلال الجلسة.
وبحسب بيانات التسوية يوم الجمعة، تراجعت الفضة نحو 2.3%، مسجلة ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بعد موجة تصحيح إثر وصولها إلى قمة 39.53 دولارًا للأوقية، أعلى مستوى منذ 14 عامًا.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.7% يوم الاثنين، مسجلاً أعلى مستوى له في قرابة أسبوعين عند 98.32 نقطة، معززًا مكاسبه لثالث جلسة متتالية.
ويعكس هذا الصعود قوة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، وسط تحسن الثقة في الاقتصاد الأمريكي.
وكان من بين العوامل الدافعة لهذا الارتفاع الاتفاقات التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة وكل من اليابان والاتحاد الأوروبي، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية قوية تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ من وتيرة تخفيض أسعار الفائدة.
في خطوة إيجابية على صعيد العلاقات التجارية، وقّعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقية إطار يوم الأحد، تحدّدت فيها رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وهو معدل يقلّ إلى النصف عما كان مهددًا به سابقًا من فرض رسوم بنسبة 30% اعتبارًا من 1 أغسطس.
هذا الاتفاق أسهم في تفادي اندلاع حرب تجارية أوسع بين أكبر حليفين اقتصاديين، يمثلان نحو ثلث التجارة العالمية.
وفي السياق نفسه، من المنتظر أن يلتقي كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين في ستوكهولم يوم الاثنين، لمناقشة تمديد هدنة تجارية ومنع زيادة مفاجئة في الرسوم الجمركية، مما قد يخفف من الضغوط التجارية على الأسواق العالمية.