الفضة تتجاوز 52 دولارًا للأوقية مع نقص الإمدادات وتصاعد الطلب العالمي

ارتفعت أسعار الفضة يوم الأربعاء لتتجاوز مستوى 52 دولارًا للأوقية، محافظة على مكاسبها قرب أعلى مستوياتها التاريخية، في ظل نقص الإمدادات العالمية والطلب المتزايد من الأسواق الرئيسية.
شهدت الأسواق في لندن ضغوطًا كبيرة نتيجة عمليات البيع القصيرة، حيث قفزت أسعار الإيجار للمراكز القصيرة بأكثر من 30% يوم الجمعة، ما رفع تكاليف التحويل إلى مستويات صعبة على المستثمرين. وأدى الطلب المرتفع من الهند إلى زيادة الضغوط على الإمدادات، ما دفع بعض شركات الاستثمار المشترك إلى تعليق التدفقات المالية في صناديق ETF الفضية مؤقتًا.
وفي الولايات المتحدة، عززت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بول باول، حول ضعف سوق العمل احتمالات خفض أسعار الفائدة، مما زاد من جاذبية الفضة كملاذ آمن.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، تزايدت التوترات بعد تهديد الرئيس ترامب بفرض حظر تصدير زيت الطهي على بكين ردًا على مقاطعة الصين لمبيعات الصويا، مما أضاف مزيدًا من حالة عدم اليقين للأسواق المالية وأسهم في دعم أسعار المعادن الثمينة، بما في ذلك الفضة.
ويعكس أداء الفضة الأخير تفاعلًا مركبًا بين عوامل العرض المحدود، الطلب العالمي المتزايد، والسياسات النقدية المتساهلة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية، ما يجعل السوق متأثرًا بشدة بأي تغييرات مفاجئة في هذه العوامل.