الطلب المتزايد على السيارات يدعم أسعار المطاط وسط أزمات إمدادات في آسيا

شهدت أسعار المطاط ارتفاعًا طفيفًا لتلامس مستوى 172 سنتًا أمريكيًا للكيلوغرام، مدفوعة بتجدد المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات في الدول المنتجة، إلى جانب تحسّن التوقعات بشأن تعافي الاقتصاد الصيني، أحد أكبر المستهلكين عالميًا لهذه المادة الحيوية.

ويواجه سوق المطاط الطبيعي العالمي حالة من عدم الاستقرار نتيجة تضافر عوامل متعددة، من أبرزها تقليص الإمدادات، ومفاوضات التجارة العالمية، وتغيرات في أنماط الطلب لا سيما مع توسع سوق المركبات الكهربائية.

وتُعد تايلاند، أكبر منتج للمطاط في العالم، من أكثر المتأثرين حاليًا، حيث تعاني من تفشي مرض “تساقط أوراق الأشجار” بالإضافة إلى اضطرابات موسمية ناتجة عن الأمطار الغزيرة.

أما إندونيسيا، فقد شهدت تراجعًا في الإنتاج بفعل نقص العمالة الزراعية وتحوّل بعض المزارعين إلى زراعة النخيل الزيتي الأكثر ربحية. فيتنام بدورها تواجه تحديات ناجمة عن شيخوخة مزارع المطاط وتقلّبات مناخية تؤثر سلبًا على المحاصيل.

ووفقًا لرابطة الدول المنتجة للمطاط الطبيعي (ANRPC)، من المتوقع أن يتراجع الإنتاج العالمي بنسبة 1.8% خلال عام 2025، مما يُبقي الضغوط قائمة على السوق من جانب العرض.

على الجانب الآخر، تعزز ارتفاع مبيعات السيارات العالمية بنسبة 5% خلال النصف الأول من عام 2025، حيث سجلت نموًا متواصلاً للشهر الخامس على التوالي في يونيو، وفق بيانات شركة الوساطة “Galaxy Futures”. ومن شأن هذا الأداء القوي في قطاع السيارات أن يدعم الطلب على المطاط، خصوصًا مع كونه مادة أساسية في صناعة الإطارات، مما قد يسهم في الحفاظ على الاتجاه الصعودي للأسعار في المدى القريب.