الصين تواصل تشديد قبضتها على سوق المعادن النادرة وتربك الشركات الأوروبية

أعلنت غرفة التجارة الأوروبية في الصين أن الحكومة الصينية ما زالت تضع عراقيل أمام وصول الشركات الأجنبية إلى المعادن الأرضية النادرة، وهي المواد الحيوية للصناعات التكنولوجية والعسكرية المتقدمة.
وكشفت الغرفة، خلال لقاء صحفي هذا الأسبوع، أن إحدى الشركات الأعضاء تكبّدت خسائر بملايين اليوروهات نتيجة هذه القيود، لكنها امتنعت عن ذكر اسمها.
كما أشار ممثلو الغرفة إلى أن غالبية الشركات لا تزال تفتقر إلى آلية واضحة وشفافة للحصول على هذه الموارد، رغم وعود بكين السابقة.
وبينما شهد شهرا يونيو ويوليو الماضيان زيادة في الموافقات على التصدير، أفادت الشركات الأوروبية بأن الصعوبات عادت لتتصاعد مؤخرًا، خاصة فيما يتعلق بالحصول على تراخيص رسمية من السلطات الصينية.
ووفق بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، استحوذت الصين في عام 2024 على أكثر من 69% من إنتاج المعادن الأرضية النادرة عالميًا، إضافة إلى ما يقارب نصف الاحتياطيات المؤكدة.
هذا النفوذ الكبير منح بكين ورقة ضغط قوية في مفاوضاتها التجارية مع الولايات المتحدة وشركائها.
وقد عمدت الصين في الفترة الماضية إلى تشديد القيود على تصدير هذه المعادن، مشترطة إثبات عدم استخدامها لأغراض عسكرية. لكن مع التوصل إلى هدنة تجارية مع واشنطن، بدأت بكين في إصدار بعض تراخيص التصدير، وإن ظل الغموض والقيود يطغيان على المشهد.