الصين تعزز احتياطياتها من الذهب لمواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية

تواصل الصين تعزيز مخزونها من الذهب بشكل متواصل، في إطار استراتيجيتها للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية المحتملة على خلفية السياسات الحمائية التي تتبعها الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من وجود تهدئة مؤقتة بين بكين وواشنطن بشأن الحرب التجارية والرسوم الجمركية، فإن الصين تتخذ خطوات استباقية لضمان جاهزية اقتصادها لأي مفاجآت قد تصدر من الجانب الأمريكي، معتبرة الذهب أداة أساسية لدعم الاستقرار المالي.
وفق بيانات رسمية، زادت احتياطيات الصين من الذهب خلال شهر أغسطس 2025 بمقدار 60 ألف أوقية، ليصل إجمالي المخزون إلى مستوى قياسي بلغ 74.02 مليون أوقية.
ويُعد هذا الشهر العاشر على التوالي الذي يقوم فيه بنك الشعب الصيني بشراء الذهب، ما رفع إجمالي الاحتياطيات منذ نوفمبر 2024 بما يقارب 1.22 مليون أوقية.
من حيث القيمة، بلغت احتياطيات الصين من الذهب 253.8 مليار دولار في أغسطس، وهو أعلى مستوى سجلته البلاد على الإطلاق.
وتمثل هذه الاحتياطيات حوالي 7.6% من إجمالي أصول الاحتياطي الرسمية للصين، رغم أن النسبة أقل من المتوسط العالمي الذي يبلغ 22%، ويرجع ذلك جزئياً إلى ضخامة إجمالي الاحتياطيات الصينية البالغ نحو 3.6 تريليون دولار.
تأتي هذه الموجة المتصاعدة من مشتريات الذهب بعد تجميد الدول الغربية للاحتياطيات الروسية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وتفاقم التوترات التجارية بين بكين وواشنطن مع بداية ولاية الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
في سياق أوسع، تسعى الصين من خلال هذه السياسة إلى تنويع أصول احتياطياتها وتقليل اعتمادها على الأصول الأمريكية، كإجراء وقائي لمواجهة أي تغييرات محتملة في السياسات الاقتصادية الأمريكية مستقبلاً.




