الاقتصادية

الصين تحذر من تصاعد التوترات التجارية وتدعو للتعاون الدولي في مواجهة التحولات العالمية

حذّر نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هي ليفنغ، وهو أيضاً كبير مفاوضي بلاده في الملفات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، من تداعيات التحولات العميقة والاضطرابات المتسارعة التي تشهدها التجارة العالمية، في ظل تصاعد السياسات الحمائية وفرض القيود التجارية.

وخلال كلمته في افتتاح معرض الصين الدولي لسلاسل التوريد في بكين هذا الأسبوع، شدد هي على أن بعض الدول، في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، تتدخل في آليات السوق تحت مبررات الحد من المخاطر، وتلجأ إلى فرض رسوم جمركية، مما يهدد استقرار سلاسل الإمداد العالمية.

وقال المسؤول الصيني إن العالم يمر بتغيرات غير مسبوقة منذ قرن، حيث تتقاطع أزمات متعددة تزيد من تعقيد المشهد التجاري والاقتصادي العالمي.

وأضاف: “علينا أن نعزز التفاهم المشترك حول مسارات التنمية، ونرفض بشكل قاطع تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية أو تحويلها إلى أدوات أيديولوجية أو أمنية”.

وتأتي هذه التصريحات بينما تسعى الصين إلى ترسيخ موقعها كمدافع عن الانفتاح والتجارة الحرة، في مقابل السياسات التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتسم باتجاهات أكثر حمائية، وتشمل حرباً تجارية مستمرة مع بكين.

ودعت الصين في هذا السياق إلى بناء بيئة دولية قائمة على التعاون والانفتاح، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الاستقرار العالمي في سلاسل التوريد والتجارة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى